تمثال للفرعون المصري توت عنخ آمون
فوتو: أرشيف
2019-02-17
5425 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
تطرق فيلم وثائقي إلى تفسير وفاة 22 من علماء الآثار الذين شاركوا في فتح مقبرة الفرعون "توت عنخ آمون"، والذي فسره البعض بـ "لعنة الفراعنة".
تناول الفيلم الذي انتجته شركة "أمازون" العام الماضي، البحث وراء وفاة 22 من علماء الآثار، الذين شاركوا في فتح مقبرة الفرعون المصري الشاب "توت عنخ آمون" على مدار السبع سنوات التالية للاكتشاف، مبينا ان مقبرة الملك " توت"وهو من الأسرة الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، كانت تحتوي على "لعنة"، وقد تفجرت عقب اكتشافها وفتح محتوياتها عام 1922، وأثَّرت على علماء الآثار، وتسببت في وفاتهم في ظرف سنوات قليلة.
وذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن تلك "اللعنة" لم تفرق بين اللصوص وعلماء الآثار في تلك التأثيرات، سواء الموت أو المرض أو سوء الحظ، وبحسب الفيلم، فقلة ممن شاركوا في اكتشاف قبر الفرعون الذي توفي وهو في العشرين من عمره، ظلوا على قيد الحياة.
وأوضحت الصحيفة أنه عثر على لعنة مكتوبة باللغة الهيروغليفية على لوح طيني، وهي تقول إنه "سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يزعج سلام الفرعون".
وأشار الفيلم الوثائقي إلى انه "بعد 5 شهور من فتح قبر توت عنخ آمون توفي اللورد كارنارفون عن عمر 95 عاما، وتزامن مع انطفاء كل الأضواء في القاهرة، ولم يتوقف الأمر عند هذه الظاهرة الغريبة، فقد توفي المليونير الأميركي جورج جاي غولد بعد زيارته للقبر بوقت قصير، وكذلك رجل الأعمال البريطاني جويل وولف، الذي كان من أوائل من زاروا القبر، سقط في غيبوبة ومات".
وبحلول عام 1929، بلغ مجموع من ماتوا 22 شخصا أسهموا جميعا في اكتشاف قبر "توت عنخ آمون"، وذلك في غضون 7 سنوات، ولم ينج من البعثة الأثرية إلا اثنان فقط.
من جانبه، رفض مكتشف قبر الملك "توت عنخ آمون"، هوارد كارتر، الاعتقاد بوجود أي لعنة، وتوفي في ظروف طبيعية في عام 1949، بحسب الفيلم حيث سعى لتقديم تفسير واقعي لها، مبينا ان " المصريين القدماء كانوا لديهم معرفة متطورة بعلم السموم، ويعتقد خبراء أن هذه السموم كانت تنطلق بمجرد فتح القبر".
وفي عام 1949، افترض عالم الذرة لويس بولغريني، أن أرضية القبر كانت مغطاة باليورانيوم، لكن النظرية الأكثر قبولا، وفق الفيلم، هي أن "بكتيريا انتشرت داخل الغلاف الجوي المقبرة المغلقة، لكنها ليست سببا في كل حالات الوفيات بين علماء الآثار".
ر.إ
جدير بالذكر انه قبر "توت عنخ آمون" اكتشفه عالم الآثار الإنكليزي والخبير بعلم المصريات هوارد كارتر، بمساعدة لورد كارنارفون، الذي عرف بتمويله بعثات استكشاف مقبرة "توت عنخ آمون"، وذلك قبل نحو 95 عاما.