عناوین:

باحثون: المصريون استخدموا "حديد الجنة " النيزكي في قبر "توت عنخ آمون"

مقبرة توت عنخ آمون
فوتو: أرشيف
2019-01-27

1568 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

أكد الباحث في المعهد الروماني الألماني المركزي، كريستيان إكمان، ان المصريين القدماء في أيام "توت عنخ آمون" استخدموا الحديد النيزكي، الذي يطلق عليه "حديد الجنة"، وذلك بعد العثور على قطع أثرية حديدية في مقبرة "توت عنخ آمون".

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير لها، أمس السبت، 26 كانون الثاني 2019، ان إكمان وزملاؤه قاموا بفحص المكون الكيميائي للقطع الأثرية الحديدية باستخدام تحليل أشعة إكس الضوئية، حيث أوضح إكمان ان "أي معدن من هذه الحقبة يشتمل على محتوى نيكل بأكثر من 5 في المائة لا يمكن أن يكون مصدره الأرض".

وخلص الباحثون لوجود محتوى نيكل يتراوح ما بين 6 في المائة إلى 13 في المائة في 16 أداة منقوشة على شكل رمح الخشب و8 في المائة في تميمة صغيرة على شكل عين حورس، وهو رمز مصري قديم يمثل الحماية والصحة و8,8 في المائة في مسند رأس، وبلغت نسبة النيكل في أكثر القطع الأثرية إثارة للإعجاب وتشمل خنجرا ذا شفرة حديدية ومقبضا ذهبيا ورمانة كريستالية، 12,8 في المائة.

وأشاروا إلى ان اكتشاف وجود حديد نيزكي ليس أمرا محبطا، حيث تبين ان مقبض الخنجر كان مصنوعا من شفرة مختلفة، ربما ذهب أو برونز.

ولم يتمكن الباحثون من توضيح سبب تسلح توت بأزاميل صغيرة لرحلته ما بعد الحياة، وقال إكمان إنه "بسبب صغرها وشكلها الذي لا يوصف، اجتذبت الـ16 قطعة ذات المقابض الخشبية جديدة الشكل اهتماما محدودا".

يذكر ان مقبرة "توت عنخ آمون" مضى على اكتشافها 97 عاما على يد المستكشف البريطاني هاورد كارتر، أثناء قيامه بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غربي مدينة الأقصر، وعثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة، بكامل محتوياتها دون أن تصل له يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ حوى الكنز المخبأ مقاصير توابيت وتماثيل الملك الصغير ومجوهرات ذهبية وأثاثات سحرية وعادية ومحاريب ذهبية وأواني من الخزف.

ر.إ

البوم الصور