صورة للفتاة
فوتو: ارشيف
2020-12-21
3194 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أفادت وسائل إعلام مصرية، ان الرأي العام في مدينة الإسماعيلية، شمال شرق القاهرة، انشغل مؤخرا بقصة طفلة تدعى مريم "مريضة السرطان"، زعم انها إحدى مشجعات النادي الإسماعيلي، حيث أشار مشجعو الفريق إلى أن فوز النادي سيساعدها كثيرا في رحلة علاجها من المرض الخبيث.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا للطفلة المريضة وحملات وهاشتاغات داعمة لها ومطالبات لا تتوقف لنجوم "الدراويش" بالفوز من أجل إسعاد مريم، وقد تفاعل مع الحملة عدد من نجوم النادي الذين ظهروا فى فيديوهات لتقديم الدعم النفسي للطفلة ووعدوها ببذل كل ما في وسعهم للفوز، وإدخال البهجة إلى قلبها.
بدوره دخل مجلس إدارة النادي الإسماعيلي على خط الحملة، واعدا بدعم ومساندة مريم، وأرسل هدية لها عبارة عن تيشيرت الفريق عليه توقيعات كل نجومه، وذلك كنوع من الدعم المعنوي للفتاة الصغيرة.
كذلك نسب إلى علاء وحيد، المتحدث الرسمي باسم النادي، أنه تواصل مع والدة الطفلة، وأوصل لها رسالة، وأن مريم قرأت كل ما كتب عنها، وروحها المعنوية ارتفعت، وستجري جراحة نقل نخاع من والدتها الثلاثاء المقبل خارج مصر".
وبحسب وسائل إعلام مصرية فانه لم تمض سوى أيام قليلة حتى اكتشف الجميع المفاجأة الصادمة، لأن قصة الطفلة مريم لم تكن سوى قصة وهمية لا أساس لها من الصحة، والصور التي تم نشرها على نطاق واسع ثبت أنها صور لفتاة كوردية تعمل عارضة أزياء مع شقيقتها التي تصغرها بثلاث سنوات، وأنه لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالنادي المصري، وأنها وأسرتها فوجئوا باستغلال صور من حسابها الرسمي على موقع الصور الشهير "الانستغرام" لاختلاق قصة إنسانية لا أساس لها من الواقع.
وعلى حسابها الرسمي على "إنستغرام" تظهر الطفلة الكوردية مع شقيقتها ووالدتها فى صور عدة وهي تقوم بعروض أزياء، بالإضافة إلى فيديوهات تتحدث فيها عن أسرتها.
وفي ضوء المستجدات، قرر مجلس إدارة النادي الاسماعيلي بقيادة المهندس إبراهيم عثمان رئيس مجلس إدارة النادي فتح تحقيق عاجل فى الواقعة، وكشف المتورطين في الترويج للقصة المختلقة، والتي حظيت بتعاطف كبير من جمهور الفريق.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن أحد محبي النادي الإسماعيلي اختلق قصة الطفلة مريم مريضة السرطان، لتحفيز لاعبي الفريق الأول على تقديم موسم قوي للدراويش في البطولات التي يشارك بها هذا العام، بعد المستوى السيء الذي ظهر عليه الفريق في الموسم الماضي.
ر.إ