فوتو:
2018-08-20
17027 مشاهدة
NRT
استبدلت فجر الاثنين، كسوة الكعبة المشرفة بحلة جديدة في مراسم سنوية، تجري في يوم عرفة، حيث لا يظهر شكل الكعبة الخارجي إلا عند تبديل الكسوة سنويا، في حين يخفى عن الكثيرين ما تحويه الكعبة من الداخل.
وذكر الباحث والمفكر الإسلامي، أحمد العمري، في تصريحات صحفية، عن ما تحويه الكعبة المشرفة، حيث أفاد أن الكعبة عبارة عن غرفة ضيقة وصغيرة، عمرها أكثر من 1350 عاما، ولا يوجد فيها إلا أعمدة وجدران، وفيها باب من ذهب ولها سقف.
وأضاف العمري، أن الكعبة مبنية من حجر، وهو مبني تقريبا على شكل مكعب ولها باب واحد يفتح سنويا ثلاث مرات، مشيراً إلى أن "الكثيرين يدخلون إليها، وذلك يأتي حسب أوقات معينة، ومن ثم هي ليست حكرا على أحد معين"، حسب تعبيره.
وتابع أنه "يوجد في داخل الكعبة، صندوق في الوسط به دهن العود والورود وأقمشة غسل الكعبة، إضافة إلى بعض الفوانيس والقناديل الأثرية من عصور مختلفة، أهداها الملوك والأمراء للكعبة، معلقة في سقفها إلى جانب باب من الذهب يوجد يمين الداخل إلى الكعبة، يدعى باب التوبة، يؤدي إلى سلم حلزوني للصعود إلى سطح الكعبة".
ويوجد داخلها أيضا ثلاثة أعمدة خشبية داخل الكعبة يرتكز عليها سقف الكعبة. أما الأرضية، فهي مبلطة بالرخام، والحائط مبلط إلى ارتفاع نحو مترين والجزء الباقي مغطى بستارة خضراء،
وفي التاسع من ذي الحجة الموافق ليوم عرفة، يقوم أفراد من مصنع كسوة الكعبة، بنزع إحرامها القديم، وإلباسها كسوة العام الجديد المصنوعة من الحرير الخالص، على يد أمهر النساجين والخطاطين، وتتزين بالذهب والفضة، بالإضافة إلى حزام عليه بعض الآيات القرآنية
وفيما يتعلق بغسل الكعبة، فانه يتم كل عام في غرة شهر شعبان، حيث تغسل الكعبة المشرفة بماء زمزم المخلوط بأنفس أنواع العطور المعتقة، وتبدأ مراسم الغسل في الصباح، عندما يفتح السادن باب الكعبة المصنوع من الذهب الخالص، إيذانا ببدء المراسم، ويستخدم في غسل الكعبة أقمشة بيضاء مبللة بماء زمزم المخلوط بالورد الطائفي الأغلى في العالم.
وبعد انتهاء عملية الغسل، تبدأ عملية التجفيف، والتعطير الذي يتم بالورد والمسك، وأفخر أنواع العود المعتق.
جدير بالذكر انه شارك في مراسم استبدال كسوة الكعبة هذا العام، 160 فنيا وصانعا، وبإشراف من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقد صنعت الكسوة من الحرير الطبيعي الخاص المصبوغ باللون الأسود، وفي الثلث الأعلى منها ضفائر يبلغ عرضها 95 سنتيمترا، وبطول 47 مترا، مكونة من 16 قطعة مزخرفة بفنون ولمسات إسلامية، فيما يبلغ ارتفاع الستارة 6.5 أمتار، بعرض 3,5 أمتار، عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية.
ر.إ
