فوتو:
2020-10-12
8766 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
اكدت تقارير اعلامية اضطرار الاف المهاجرين الذين فقدوا وظائفهم بسبب الكساد الاقتصادي الناتج عن جائحة كورونا إلى النوم في الحدائق والتشرد تحت ناطحات السحاب، وذلك بعد نفاد أموالهم للعودة إلى ديارهم، في ظاهرة هي الاولى من نوعها في الامارة.
وذكر تقرير لصحيفة "تلغراف "(Telegraph) البريطانية، إنه "بالنظر إلى كونهم عاطلين عن العمل، ومع انتهاء صلاحية تأشيراتهم؛ وجد عمال الياقات الزرقاء من آسيا وأفريقيا أنفسهم من دون عمل أو أي أموال بسبب قواعد الإغلاق في دبي، التي تشهد ارتفاعا في حالات التشرد، وقد تجمع كثيرون منهم في حدائق منطقة السطوة الفقيرة في دبي، طالبين مساعدتهم على العودة إلى الوطن".
واضاف، انه "في الماضي كانت تغيب عادة مظاهر التشرد والفقر في أكثر مدن الإمارات العربية المتحدة تألقا، لكن في ظل هذه الأزمة حتى وظائف عمال الياقات البيضاء تأثرت أيضا في الإمارات، حيث غادر العديد من المغتربين من المملكة المتحدة إلى وطنهم منذ بداية الجائحة".
ووفقا لمؤسسة "أكسفورد إيكونوميكس" (Oxford Economics) يهدد الوضع الحالي ما يقارب 900 ألف وظيفة في بلد يقل تعداد سكانه عن 10 ملايين نسمة، وفي الواقع، يتقاضى عمال الياقات الزرقاء المهاجرون من البلدان الفقيرة أجورا منخفضة، ويعملون ساعات طويلة، ويعيشون غالبا في مهاجع ضيقة تشكل بؤرا لفيروس كورونا".
وكثير منهم يدفعون رسوما لوكالات التوظيف في وطنهم، وهي ممارسة شائعة في مجال الوظائف منخفضة الأجر في الخليج، مثل العديد من المهاجرين.
وفي حين قدمت الإمارات عفوا عن الغرامات الضخمة المفروضة بسبب تجاوز مدة الإقامة، فلا يزال كثيرون غير قادرين على تحمل تكاليف تذاكر الطيران أو رسوم الخروج، وبما أن السفارات والسلطات استغرقت وقتا طويلا للتعامل مع الوضع، تحمل المتبرعون من القطاع الخاص مسؤولية دفع تكاليف تذاكر الطيران، ونقلت شرطة دبي آخرين إلى معسكرات الإقامة المؤقتة.
المكتب الإعلامي لحكومة دبي لم يرد على الأسئلة المتعلقة بمشكلة التشرد، لكنه أشار إلى أنهم "يقدمون مساعدة مكثفة" للعمال العاطلين عن العمل، وأن شرطة دبي تساعد في توفير أماكن الإيواء في حالات الطوارئ، وتم ترحيل أكثر من 480 ألف هندي و60 ألف باكستاني و40 ألف فلبيني إلى وطنهم منذ بدء تفشي المرض، وذلك وفقا لقنصلياتهم.
ا.ح