شجرة سامة
فوتو: ارشيف
2020-09-02
2938 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
تعتبر شجرة "المانشينيل" أو "تفاحة الموت الصغيرة" التي تنبت على طول الشواطئ الرملية في المناخات الإستوائية الممتدة من فلوريدا إلى منطقة البحر الكاريبي، وصولا إلى أجزاء من أميركا الوسطى والجنوبية، من أخطر الأشجار في العالم.
وهذه الشجرة يمكن أن تسبب أذى بالغا لكل من يقترب منها، بحسب ما نشره موقع علمي، وتم تصنيفها كأخطر شجرة في العالم بحسب كتاب غينيس للأرقام القياسية، وتحتوي ثمار الشجرة الشبيهة بالتفاح والمسماة مانشينيل سموما في كل جزء منها، سواء بالثمر أو الجذع أو الأوراق.
وسماها الإسبان الغزاة "la manzanilla de la muerte" أو "تفاحة الموت الصغيرة"، وقد استخدم السكان الأصليون في أميركا سمومها لوضعها في رؤوس سهامهم وتلويث إمدادات المياه للغزاة الإسبان.
وعلى الرغم من عدم وجود حالات تم الإبلاغ عنها حديثا عن وفاة أي شخص بسبب تناول الفاكهة ذات المظهر البريء، فإن كنت ستقضمها فإن الطعم الحلو سيتحول سريعا إلى مؤلم للغاية.
ويتخطى الأمر الحرق المزعج الناتج عن تناول فلفل شديد الحرارة، إذ تسبب فاكهة "المانشينيل" حرقا شديدا وتورما كبيرا في الحلق، وقد تلتهب المنطقة المحيطة بالفم وتتقرح، وقد ينتج عن ذلك مشاكل هضمية شديدة.
كما أنها تنفث سمها مجرد لمس الأوراق ولو لفترة وجيزة، أو استخدام الشجرة كمظلة طبيعية أثناء عاصفة ممطرة يسبب تقرحات على الجلد.
وفي المقابل تساعد جذور الشجرة العميقة في منع انجراف التربة، وتوفر منزلا آمنا لزواحف عدة مثل الإيغوانا المخططة في أميركا الوسطى والجنوبية، أما الحيوان الوحيد المحصن من سمومها فهو سحلية "غاروبو".

ر.إ