التغير المناخي
فوتو: ارشيف
2020-05-06
2235 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
حذر أحد خبراء المناخ، من أن آثار التغير المناخي ستكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا في المستقبل بعد انتهاء الأزمة.
ونقلت صحيفة بريطانية، عن مدير مركز المناخ والحياة في لامونت، بيتر دي مينوكال، قوله "نرى وباء فيروس كورونا كتهديد منذ عدة شهور، لكن هذا سينتهي وسيتم تطوير لقاح واجراءات مضادة وسنعود نسبيا إلى طبيعتها بعد عام من الآن، لكن في حالة تغير المناخ، فالأمر مختلف".
وأضاف أن تغير المناخ سيكون مأساة أكبر بكثيرمن الجائحة الحالية، رغم وجود فوائد قصيرة المدى لأزمة فيروس كورونا كانخفاض غازات الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء.
وتابع انه "صحيح أن جودة الهواء تحسنت، وهو أمر مفهوم بسبب إغلاق الصناعات أو تخفيضها. كذلك انخفضت انبعاثات الكربون، ولكن هذا مجرد نقلة صغيرة في حالة امتدت لعقود أو قرون طويلة، لذلك فهي قطرة في المحيط".
وبحسب مدير مركز المناخ ، فإن تغير المناخ سيكون بمثابة قنبلة موقوتة تستدعي الاهتمام العاجل، حيث أنه سيؤثر سلبا على جميع مناحي الحياة البشرية، بما في ذلك توافر المياه العذبة وإنتاج المحاصيل.
وأوضح أن السبب الذي يجعل التغير المناخي مأساويا بشكل أكبر بكثير مما نعتقد، هو "أن التأثيرات تحدث بالفعل عبر نطاق واسع في جميع أنحاء كوكب الأرض".
وكانت دراسة حديثة أشارت إلى أن إعادة نمو غابات الأمازون في اميركا الجنوبية تحدث بشكل أبطأ بكثير مما كان متوقعا في السابق.
وحذر الخبراء من أن هذا الاكتشاف ذو أهمية كبيرة، حيث ربما تجاهل علماء المناخ قدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، وبالتالي فإن للغابات دورا كبيرا تلعبه في مكافحة تغير المناخ.
ر.إ