فوتو:
2020-04-24
7689 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
اكتسح مقطع فيديو يظهر رجالا يحملون تابوتا وهم يرقصون بشكل فرح، مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع كوسيلة كوميدية ترمز للنهاية التعيسة، فما قصة التابوت والراقصين ذوي البشرة السمراء بالأزياء اللافتة.
المشهد الذي بدأ انتشاره عربيا في شباط من هذا العام عبر تطبيق الـ"تيك توك"، لمن لا يتبع الارشادات الوقائية لتجنب الاصابة بفيروس كورونا المستجد واحتمال الوفاة بالجائحة، ليس عابرا في فيلم أو مسلسلا تمثيليا، بل هو حقيقي، وتعود قصته إلى البلد الذي يقع في غرب القارة السمراء أفريقيا، تحديدا غانا. المشهد يأتي ضمن طقوس تعرف في البلاد بأنها من أجل إسعاد الميت وعائلته، كما يعتقد السكان، وهي طقوس تصنف ضمن أغرب طقوس الجنائز حول العالم.
وقال أحد السكان، إنهم يعملون على إسعاد الميت وذويه بالرقص أياما بالتابوت احتفالا به، لأنه على مقربة من لقاء الله، وهذا لا يكون إلا بمقابل من المال يدفعه ذوو الميت للفرقة الراقصة المتخصصة في إحياء مآتم العزاء.
وبحسب موقع "Know Your Meme"، المتخصص بمتابعة المواد ومقاطع الفيديو التي تحظى بانتشار واسع، فإن هؤلاء الرجال يعملون في مكتب لتنظيم الجنائز في غانا، وظهر أول مقطع مصور لهم في عام 2015 تم نشره على يوتيوب.
انتشر المقطع بشكل واسع ونال أكثر من أربعة ملايين مشاهدة على يوتيوب ولم يكن يتضمن حينها أية مقاطع موسيقية.
وفي عام 2019 انتشر مقطع فيديو آخر على فيسبوك لذات المجموعة في جنازة أخرى، ومباشرة بعد أن يبدأوا بالرقص يقع التابوت على الأرض بشكل مفاجئ.
ومع كثرة أخبار الوفيات جراء وباء كورونا، انتشر فيديو "الجنازة الراقصة"، حتى أن ذات المقطع استخدم عند انهيار أسعار النفط الأميركي إلى مادون الصفر، فظهر الرجال وهم يحملون برميل نفط بدلا من النعش.
A.A