فوتو:
2018-05-06
2878 مشاهدة
بغداد/ NRT
نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، قائمة تضم نحو 1000 من أثرياء المملكة المتحدة، من بينهم لاجئين فروا من حروب الأنظمة المستبدة في وقت سابق، أحدهم هو العراقي الأصل نظمي أوجي، الذي سجن مرتين في عهد صدام حسين، إلى جانب كردي من إقليم كردستان.
وبحسب تقرير للصحيفة، نشر اليوم الأحد، 6 أيار 2018، فقد شغل 15 لاجئا سابقا تقدر ثروتهم مجتمعة بما يزيد عن 8,1 مليار دولار أميركي مكانا ضمن القائمة، ومنهم إقبال أحمد، عملاق الأطعمة البحرية المولود في بنغلاديش والذي شهد في الـ14 من عمره مجزرة قتل فيها قرابة 100 هندوسي خلال حرب الاستقلال التي خاضتها بلاده.
كما تشتمل القائمة على الملياردير، العراقي الأصل نظمي أوجي (80 عاما)، الذي سجن مرتين في السجون العراقية، حيث تعرض للضرب والتعذيب، فيما تصدر قائمة اللاجئين جون كريستودولو، وهو رائد أعمال غير مشهور يعمل في مجال العقارات، فرت عائلته من قبرص إبان الحرب مع تركيا عام 1974، بثروة تقدر بنحو ملياري دولار أميركي.
أماعاصم علام (78 عاما)، والذي حصد ثروته من بناء شركة بريطانية رائدة في تصنيع المولّدات البحرية والصناعية، فقد تعرض هو الآخر للتعذيب بعد أن أبدى معارضته لجمال عبدالناصر، وكانت في حوزته 600 ألف دولار أميركي حين رحل إلى بريطانيا في أواخر الستينيات، لكنه عندما دفع المبلغ إلى أحد فروع بنك ميدلاند السابق، قيل له أن جميعها مزورة.
ولم يتبق بحوزته آنذاك سوى 20 جنيها إسترلينيا (27 دولارا تقريبا) لدعم نفسه وزوجته وابنتيه، وحاليا تقدر ثروة علام بنحو 200 مليون جنيه إسترليني (271 مليون دولار تقريبا).
وأشارت الصحيفة إلى ان العراقي الأصل، نظمي أوجي، الذي توظف ممتلكاته ومجموعته المالية General Mediterranean Holding، نحو 11 ألف شخص في شتى أنحاء العالم، يعد واحدا من بين 3 أشخاص وردت أسماؤهم في القائمة جاءوا إلى المملكة المتحدة من العراق، وقد قضى عدة أشهر في السجن في ظل نظام صدام حسين، وأُعدم شقيقه أيضا.
وتقدر ثروة أوجي، وهو أب لأربعة أبناء، هاجر في 1981 إلى بريطانيا، بأكثر من مليار و175 مليون إسترليني، أي ما يعادل ( مليار و600 مليون دولار).
أما العراقي الآخر في اللائحة، هو باكير كولا، المولود في إقليم كردستان، ويبلغ من العمر 75 عاما، وكان قد غادر البلاد فرارا من نظام صدام حسين، فوصل إلى لندن وليس بجعبته ما يسد به الرمق، لكنه جاهد فيها حتى أصبح رجل أعمال ناجحا، وثروته بلائحة هذا العام هي 275 مليون إسترليني، تعادل أكثر من 371 مليونا من الدولارات.
الجدير بالذكر انه من بين الألف فرد وعائلة الذين ظهروا في قائمة الأثرياء هذا العام، قليلون فقط هم من عانوا في بدايات حياتهم ظروفا أصعب من أولئك الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة إثر فرارهم من الديكتاتوريات أو الحروب الأهلية.
ر.إ

