فوتو:
2018-06-09
9157 مشاهدة
NRT
بعد 40 عاما على منع فيلم "الرسالة" وافقت السلطات السعودية أخيراً بعرض فيلم "الرسالة" عن سيرة النبي محمد، وذلك بالتزامن مع ذكرى إنتاجه، بعدما كان ممنوعا من العرض في منطقة الخليج طوال هذه الفترة.
وعرض فيلم "الرسالة" الذي أحدث ضجة كبرى في العالم الإسلامي، لأول مرة في دور السينما عام 1976، وهو من إخراج السوري مصطفى العقاد، وتم تصوير بعض مشاهده في المغرب وليبيا، بمشاركة نخبة من الممثلين من المغرب ومصر وسوريا، حيث تحدى الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الإجماع العربي والإسلامي على مقاطعة الفيلم آنذاك، فيما كانت السعودية من بين الدول التي تعهدت بتمويل إنتاج الفيلم قبل تصويره، وكان مصطفى العقاد يأمل في تصوير بعض المشاهد هناك، قبل أن يثير الفيلم جدلا واسعا، ويقود إلى انسحاب الداعمين العرب من مشروع تمويله، وعلى رأسهم السعودية.
وبعد أن لاقى رواجا كبيرا في دور السينما في الغرب، سمحت بعض الدول العربية بعرض الفيلم في التلفزيونات الوطنية، واخرها كانت السعودية التي تشهد حراكا كبيرا نحو مزيد من الانفتاح الثقافي والديني، لعرض الفيلم في دور السينما، التي يعمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تشجيعها وزيادة أعدادها، وتخفيف القيود التي فرضتها المؤسسة الدينية والمتشددون على المجتمع طوال العقود الأربعة الماضية.
وكان اعتراض الكثير من رجال الدين في العالم الإسلامي في السنوات الماضية على تجسيد كبار الصحابة من خلال الممثلين، وعلى رأسهم حمزة بن عبدالمطلب عم النبي، الذي قام بدوره في النسخة الإنكليزية للفيلم الممثل العالمي أنتوني كوين، وفي النسخة العربية الممثل المصري الراحل عبدالله غيث.
والجدير بالذكر ان صيت الفيلم قد ذاع بعد ترشحه لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم حينها، وتم عرضه في أكثر من 2400 دار للسينما في الولايات المتحدة وحدها، حيث سيعرض الفيلم في دور السينما الخمس المتاحة إلى الآن في السعودية خلال عيد الفطر.
وتركز أحداث فيلم "الرسالة" على الفترة الزمنية بين نزول الوحي وبدء النبي في نشر الدعوة الإسلامية بين أتباعه في مكة، مرورا باعتناق حمزة بن عبدالمطلب للدين الإسلامي، وهو ما غير، وفقا لكتاب السيناريو، من مسار الدعوة بأكملها.
وبعد الهجرة إلى المدينة المنورة، قاد حمزة جيش المسلمين إلى الانتصار على قبائل قريش في المعركة المعروفة في الإرث الإسلامي بـ"غزوة بدر"، لكن اختلالا في صفوف المسلمين تسبب في هزيمتهم في معركة أحد، التي وقعت بعد ذلك بعام واحد، وقتل فيها حمزة. وتنتهي أحداث الفيلم بفتح مكة وانتشار الإسلام في ربوع الجزيرة العربية، ثم العالم.
A.A