مشهد من أحد أفلام هوليوود
فوتو: ارشيف
2019-03-27
4250 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
سلط تقرير لمجلة "أتلانتيك" الاميركية، الضوء على التاريخ الجنسي السري لعاصمة السينما العالمية "هوليوود"، وذلك من خلال ما جاء في كتاب لديفيد تومسون.
وذكر التقرير أن تومسون، أطلق في وقت سابق كتابا بعنوان "معاشرة الغرباء" يضم مجموعة فريدة من السير الذاتية الموجزة التي تدور حول ممثلين ومخرجين وكتاب، وفي بعض الأحيان حول مصورين سينمائيين ومصممي أزياء.
وأوضح ان أحد النقاد وصف الكتاب بأنه، "رسالة غرامية غير لائقة"، وكان عملا يمكن تصنيفه ضمن "أدب المعجبين أو الهواة" (فان فيكشن) أكثر من كونه "سيرة ذاتية" بل وأحيانا يقترب من "الأدب الإباحي الفاحش"،
وتابع أن تومسون عند البدء في كتابة "معاشرة الغرباء"، كان ينوي تأليف كتاب عن تاريخ "المثلية الجنسية" في السينما، إذ بدأ يبحث في فكرة أن، "أجواء جميع الأفلام كانت فيها صبغة مثلية الجنس، كما هي الحال في الشكوك المتزايدة بأن العلاقات الرومانسية الأميركية المعتمدة ربما تكون مختلة".
وفي نسخته النهائية، تضمن الكتاب أيضا تاريخ تفضيل الذكور واضطهاد الإناث في هوليوود، سواء على شاشة السينما (من خلال تمثيل الحياة الجنسية للأنثى)، أو بعيدا منها (في العالم الخفي عن الأنظار المتمثل في مقصورات وأسرة طاقم التمثيل والعلاقات الغرامية في موقع التصوير).
وبين أنه في أحد فصول كتاب "معاشرة الغرباء" التي تتناول المثلية الجنسية يقر تومسون، بنفسه بمرح بأنه المشاهد الذي وجهت إليه هذه الأفلام: الفتى المستقيم جنسيا شديد الجهل لدرجة ألا يلاحظ تاريخ الأفلام المثلية السري وهو يتشكل أمام عينيه، لكن حين يكتب عن تمثيل الجنسانية النسائية خارج الشاشة، يبدو غير مرتاح، ولديه القليل ليقوله بصدق، فتأملاته عن النساء تشغل عددا من الصفحات أقل مما كتبه عن المثليين من الرجال.
وختم التقرير بالقول إنه "بصرف النظر عن تاريخ الصداقة التي جمعت مؤلف الكتاب ديفيد تومسون والمخرج السينمائي جيمس توباك، فإن الروح السائدة في كتاب معاشرة الغرباء (Sleeping With Strangers)، تتسم بالألم الذي قد يشعر به أحد محبي أفلامه، بينما يعيد التفكير في العمر الذي أمضاه جامحا برغباته في الظلام، ومن ثم الاعتراف بعد عقود بأن رغباته تلك لم تكن بريئة كما يبدو".
ر.إ