أحد الحقول النفطية في العراق- أرشيف
فوتو:
2018-11-16
10493 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن ار تي
استأنف العراق، الجمعة، صادراته من نفط كركوك بعدما توقف قبل أكثر من عام بسبب خلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.
ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصادر في قطاع النفط قولها اليوم 16 تشرين الثاني 2018 إن "العراق استأنف صادراته من نفط كركوك بعدما توقف قبل أكثر من عام وسط خلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل".
وذكرت الوكالة أن "هذا التطور يعد نصرا للحكومة الأمريكية التي كانت تمارس ضغوطا على الجانبين لتسوية الخلاف واستئناف التدفقات من أجل المساعدة في معالجة نقص الخام الإيراني في المنطقة بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران".
واوضحت أن التدفقات استؤنفت اليوم الجمعة عند مستوى متوسط تراوح بين 50-60 ألف برميل يوميا مقارنة مع مستويات ذروة بلغت 300 ألف برميل يوميا خلال بعض أشهر 2017، مضيفة أنه من غير الواضح متى وإلى أي مدى ستزيد تلك الإمدادات.
وتابعت الوكالة ان رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي ووزير النفط ثامر غضبان على استعداد للعمل مع أربيل على الرغم من التوترات السابقة والاستفتاء الفاشل للاستقلال في سبتمبر 2017.
من جهته قال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط، إن العراق استأنف تصدير النفط من حقول كركوك الواقعة شمالي البلاد، اليوم الجمعة.
وأوضح جهاد، بحسب ما نقلت عنه "رويترز"، أن استئناف شحنات كركوك التي تتراوح بين 50-100 ألف برميل يوميا لن يعزز إجمالي صادرات العراق لأن الوزارة ستغطي احتياجات بعض المصافي في شمال البلاد من حقول النفط الواقعة في الجنوب.
وأضاف جهاد أن الوزارة ستخلق توازنا، بما يعني أن شحنات كركوك التي كانت تغذي بعض المصافي النفطية في الشمال سيتم تعويضها من الجنوب.
وتوقفت الصادرات من كركوك في تشرين الأول 2017 التي كانت تصل إلى حوالي 300000 برميل في اليوم من العراق إلى تركيا والأسواق الدولية - مما تسبب في خسارة صافية في الإيرادات بلغت نحو 8 مليارات دولار خلال العام الماضي.
وتأتي معظم صادرات العراق من الحقول الجنوبية، لكن كركوك هي واحدة من أكبر وأقدم حقول النفط في الشرق الأوسط، والتي تقدر بحوالي 9 مليارات برميل من النفط القابل للاسترداد.