فوتو:
2018-06-17
5114 مشاهدة
NRT
أعلنت وزارة النقل تشكيل شركة مساهمة لإدارة ميناء الفاو الكبير برأسمال 1,3 بليون دولار، إضافة إلى النظر في طلبات الشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار في هذا الميناء الذي وصفته بالحدث الاقتصادي الأبرز.
وقال وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، في بيان نشر أمس السبت، 16 حزيران 2018، إن "هناك تقدما واضحا في أعمال الميناء، خصوصا بعد استلام الموانئ العراقية كاسر الأمواج الشرقي خلال العام الماضي من قبل الشركة المنفذة، حيث وفرنا كل الإمكانات للإسراع في تنفيذه بعد لقائنا بالشركات العاملة فيه وتذليل المعوقات أمامها".
وأضاف الحمامي، أن "الوزارة بصدد ترتيب لقاءات مع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى الطريقة المثلى في إنجاز الميناء والوقوف على الإشكالات التي تواجههم في تنفيذ هذا المشروع الكبير والذي سيغير من خريطة النقل العالمية، وسيكون داعماً كبيراً ومهماً للاقتصاد العراقي لما سيوفره من فرص عمل بمرحلتي التنفيذ والإدارة ويستوعب أيادي عاملة كثيرة".
وأكد أنه "سيكون لمحافظة البصرة نصيب في هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي من خلال تفعيل القطاع الخاص، باعتباره شريكاً حقيقياً في البناء، وإشراك جميع الشركات الأجنبية الأخرى الراغبة بالاستثمار في ميناء الفاو الكبير"، لافتاً إلى "فوائد كبرى ستلقي بآثارها الاقتصادية في نواحي ومجالات عدة".
من جهته أفاد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن "الميناء في حال إنجازه سوف يرفد خزينة الدولة بمبلغ 2 بليون دولار سنويا، كما يوفر فرص عمل لأكثر من 70 ألف عامل، ويؤدي إلى تنشيط الحياة الاقتصادية في شكل كبير، ليس في البصرة فحسب، بل في كل العراق".
وأشار المرسومي إلى أن "الدراسة توصلت إلى عدم جدية الحكومات المتعاقبة في إنجاز المشروع، حيث أنها لم تخصص الموارد المالية اللازمة للتنفيذ"، فيما استبعد مجيء شركات للاستثمار المباشر في الميناء قبل اكتمال بناه التحتية.
وكانت الحكومة المحلية قدمت في وقت سابق، اقتراحا لتأسيس هذه الشركة ومنح أهالي المحافظة حق تملك نسبة من أسهم الميناء، على أن تقوم بمهام عدة منها عرض ميناء الفاو الكبير للاستثمار بواقع 51 في المئة، تعرض على شكل أسهم لأهالي المدينة و49 في المئة للشركة الاستثمارية التي ستبني المشروع المرحلة الأولى منه التي تبلغ كلفتها 3,1 بليون دولار بحسب الدراسة المعدة من الخبير الإيطالي المعين في المشروع ألبرتو سكوتي.
جدير بالذكر انه في حال الانتهاء من تنفيذ مشروع ميناء الفاو، فسيكون أكبر الموانئ في المنطقة، ما يتوقع أن يحيي طريق الحرير لربط التجارة بين آسيا وأوروبا، إضافة إلى دوره في النهوض بواقع المحافظة الخدمي والعمراني، وعوائده الكبيرة على الاقتصاد العراقي ودوره في تفعيل مشاريع ذات علاقة منها القناة الجافة التي تربط الخليج العربي بأوروبا بواسطة شبكة سكك حديد، وأيضاً مشروع مدينة الفاو الاقتصادية التي ستكون على غرار مدن اقتصادية عالمية.
ر.إ