عناوین:

مثقفون وجامعيون جزائريون يلتحقون بالحراك السلمي ضد العهدة الخامسة

الحراك الشعبي في الجزائر
فوتو: وكالات
2019-02-26

791 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

التحق العديد من طلاب الجامعات الجزائرية، الثلاثاء، بالحراك الشعبي الذي  تشهده البلاد منذ أيام ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان القادم.

وشهدت عدة جامعات جزائرية، اليوم (26 شباط 2019)، وقفات ومسيرات للطلاب رفعت فيها شعارات ترفض ترشح بوتفليقة لولاية جديدة استجابة لدعوات الاحتجاج التي تم تداولها خلال الأيام الماضية عبر شبكات التواصل الإجتماعي وفق صور وفيديوهات تناقلتها هذه الشبكات ووسائل إعلامية جزائرية.

كما تجمع مئات الطلبة بالجامعة المركزية في العاصمة الجزائرية رافعين شعارات معارضة لاستمرار بوتفليقة في الحكم، في حين أحكمت قوات الشرطة طوقها الأمني على مدخل الجامعة، من أجل منع خروج الطلبة إلى الشارع.

ونظم طلبة جامعة العلوم التكنولوجية بباب الزوار، وجامعة بوزريعة، وكلية الإعلام والاتصال في العاصمة الجزائرية، وقفات احتجاجية بنفس المطالب والأهداف.

وخرج طلبة وأساتذة جامعة مدينة بجاية (الشرق الجزائري) في مظاهرة سلمية باتجاه مقر الولاية، في حين تظاهر الآلاف بجامعة مدينة البويرة، والمئات بجامعة مدينة تيزي وزو.

كما خرج طلبة جامعة سطيف بأقطابها المختلفة في مسيرات سلمية جابت مختلف الكليات والمعاهد قبل أن تخرج من الحرم الجامعي نحو مقر ولاية سطيف، ووقف الطلبة طويلا أمام مبنى رئاسة جامعة محمد الأمين دباغين بسطيف، مطالبين برفض مخطط العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، فيما ندد الطلبة بتعيين رئيس جامعة الهضاب البروفيسور قشي الخير كمدير لحملة المرشَّح بوتفليقة في ولاية سطيف.

وجابت المسيرة التي مشى فيها آلاف الطلبة نحو الشارع الرئيسي على طول 3 كلم نحو مقر ولاية سطيف، حيث صدحت حناجر الطلبة بشعارات كثيرة تطالب برحيل بوتفليقة ومن معه، فيما اكتفت مصالح الأمن بتطويق المسيرة وحمايتها من السيارات، وفقا لما نشرته وسائل إعلام جزائرية.

وفي الغرب الجزائري، شهدت جامعات وهران نفس الاحتجاجات، إثر تنظيم الطلبة لتجمعات مناهضة للعهدة الخامسة، كما خرج تلاميذ بعض المؤسسات التربوية، منها الثانويات إلى الشوارع، رافعين الشعارات التي راجت في الأيام الأخيرة في كل المدن الجزائرية.

وقد استيقظ سكان مدينة وهران، صباح اليوم، على مشهد التعزيزات الأمنية الكبيرة، قرب المؤسسات العمومية، منها مقر ولاية وهران، وكذا عند مداخل الجامعات، منها جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعتا وهران 1 و2، ورغم الحصار المضروب على طلبة مجمع سليم مراد طالب من طرف مصالح الأمن لمنعهم من الخروج إلى الشارع، إلا أن طلبة المدرسة العليا "موريس أودان" تمكنوا من الإفلات من الحصار وخرجوا إلى الشارع متوجهين إلى وسط المدينة، في هذه الأثناء، حاملين شعارات "سلمية حضارية" وأخرى رافضة للعهدة الخامسة.

وكان قد احتج العشرات من المحامين، الإثنين 25 شباط 2019، أمام مقر محكمة عبان رمضان بالعاصمة الجزائرية رافضين ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعهدة خامسة. وحمل المحامون المعتصمون لافتات تعبر عن مطلب العدول عن العهدة الخامسة. وأعلن المعتصمون، من خلال ذات اللافتات، ضم أصواتهم إلى صوت الشعب، مؤكدين سلمية الاحتجاجات. ويذكر أن الجزائر تشهد في الأسابيع الماضية حراكا شعبيا سلميا على المستوى الوطني، احتجاجا على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، خلال الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في شهر نيسان 2019.

 

البوم الصور