من اجتماعات الإدارة الذاتية الكردية
فوتو: أرشيف
2019-02-23
660 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
رحبت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، بقرار واشنطن الإبقاء على 200 جندي أميركي في سوريا بعد سحب القوات، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه قوات سوريا الديمقراطية بإجلاء المزيد من المدنيين من آخر جيوب داعش تمهيدا لدخولها.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول العلاقات الخارجية في الإدارة الكردية، عبد الكريم عمر، قوله في تصريح صحفي أمس الجمعة، 22 شباط 2019، "نقيم قرار البيت الأبيض بالاحتفاظ بمئتي جندي لحفظ السلام في المنطقة... إيجابيا"، مبينا ان "هذا القرار يمكن أن يشجع الدول الأوروبية الأخرى وخاصة الشركاء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، أيضا على الاحتفاظ بقوات في المنطقة".
وأضاف "أعتقد أن بقاء عدد من الجنود الأميركيين وعدد أكبر من قوات التحالف وبحماية جوية، سيلعب دورا في تثبيت الاستقرار وبحماية المنطقة أيضا".
من جانبه أفاد دبلوماسي غربي ، انه لم يتضح بعد هل سيسهم الحلفاء الغربيون بقوات، وما إذا كانت تلك القوة ستتمكن من تأمين المنطقة، وأوضح "حتى إذا بقى 200 جندي، وقررت الولايات المتحدة استمرارها في إعلان السيطرة على المجال الجوي، فإنه من غير الواضح هل سيقنع ذلك بريطانيا وفرنسا وغيرهما من الشركاء على البقاء".
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، دعا في وقت سابق، إلى بقاء قوة دولية قوامها ما بين ألف و1500 جندي للمساعدة في قتال تنظيم داعش، معبرا عن أمله في أن توقف واشنطن خطط ترمب بسحب كل القوات.
ويمثل الإعلان تراجعا جزئيا عن قرار ترمب، المفاجئ في كانون الأول الماضي، سحب كل القوات الأميركية من سوريا التي يبلغ عددها 2000 فرد مما أثار انزعاج الحلفاء الكرد، ودفع وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس للاستقالة.
وفي سياق آخر أعلنت قوات سوريا الديمقراطية انها أكملت أمس إجلاء آلاف المدنيين من آخر معاقل تنظيم داعش بالمنطقة، حيث سينهي الهجوم المزمع على بلدة الباغوز، حكم الجماعة الجهادية فعليا بعدما سيطرت على نحو ثلث العراق وسوريا في ذروة خلافتها التي أعلنتها قبل أربعة أعوام.
ر.إ