فوتو:
2019-02-22
1230 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
يعتزم احد المواطنين الاميركان، مقاضاة ادارة الرئيس دونالد ترمب بعد سحب جنسية ابنته ومنعها من دخول البلاد، وذلك بسبب انتمائها لداعش والزواج من مجموعة عناصر في التنظيم خلال فترة تواجدها معهم.
واعلن والد هدى مثنى، التي التحقت بتنظيم داعش وتزوجت من 3 رجال خلال 5 سنوات، اليوم (22 شباط 2019)، في تصريح صحفي لوسائل اعلام اميركية، أنه سيقاضي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد سحب جنسية ابنته ومنعها من دخول البلاد.
وتقدم أحمد علي مثنى بالدعوى الخميس في محكمة فدرالية بواشنطن لوقف ما وصفه بـ"المساعي غير القانونية" لسحب الجنسية الأميركية من ابنته.
وكانت هدى مثنى، 19 عاما، قد سافرت إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش، والان، وبعد 5 سنوات، تقول مثنى إنها تشعر بالندم وتريد العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتتضمن الدعوى طلب أمر قضائي يمنع الولايات المتحدة الأميركية من سحب جنسية مثنى وابنها بشكل غير دستوري.
وطالب الوالد المحكمة بإصدار حكم يرغم الحكومة الأميركية بالمساعدة في إعادة مثنى من المناطق المسلحة.
ورفعت الدعوى ضد كل من ترمب، ومومبيو، والمدعي العام وليام بار.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية الأميريكي، مايك بومبيو، في وقت سابق من يوم الاربعاء المصادف (20 شباط 2019)، إن هدى مثنى، التي التحقت بداعش وتزوجت من 3 رجال في 5 سنوات، ليست مواطنة أميركية ولن يسمح لها بالدخول إلى أميركا.
وقال بومبيو: "السيدة هدى مثنى ليست مواطنة أميركية ولن يسمح لها بالدخول إلى أميركا، لا تملك ارتباطا قانونيا، لا تحمل جواز سفر أميركي، وليس لديها الحق بالحصول على جواز، ولا تأشيرة دخول إلى أميركا، ننصح جميع المواطنين الأميركيين بعدم الذهاب إلى سوريا".
مثنى، من ولاية ألاباما، سافرت إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش، وتزوجت من 3 رجال خلال 5 سنوات، وتقول إنها نادمة على ما فعلته وتتوسل أن يسمح لها بدخول أميركا مجددا.
وفي ملاحظة خطية من أحد أفراد العائلة، كتبت هدى: "عندما غادرت إلى سوريا، كنت امرأة ساذجة وغاضبة ومغرورة وغير ناضجة، ظننت أنني أفهم معتقداتي الدينية".
ويواجه مقاتلو داعش وزوجاتهم مصيرا مجهولا بعد أن أصبحت نهاية التنظيم الذي انتموا إليه وظنوا أنه سيعيد عهد الخلافة الإسلامية ويطبق شريعة الله، وشيكة، فبلدانهم ترفضهم ومجتمعاتهم تنبذهم، وهو الأمر الذي بات يشكل صداعا في رؤوس حكومات الدول الكبرى في العالم.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، مدعومة من أميركا، حربا على آخر معاقل التنظيم في سوريا، في بلدة الباغوز الفوقاني، بريف دير الزور، ويبدو أن نهاية داعش ككيان جغرافي باتت مسألة وقت، إلا أن خطره لن ينتهي بسهولة، ومصير المقاتلين وزوجاتهم سيكون جزءا منه.