قوات اميركية في سوريا
فوتو: أرشيف
2019-02-22
786 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
اكد البيت الابيض عن بقاء قوة اميركية لحفظ السلام في سوريا قوامها 200 جندي لفترة من الوقت بعد انسحابها، وذلك بعد تراجع الرئيس دونالد ترامب عن قرار سحب القوات بالكامل.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان مقتضب، امس الخميس (22 شباط 2019)، انه "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سوريا لمدة من الوقت".
وقد جاء هذا التأكيد بعد ساعات من اتصال هاتفي بين الرئيس الاميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، اتفقا خلاله على مواصلة التنسيق لانشاء منطقة امنة محتملة في شمال شرق سوريا.
ولم يحدد البيت الأبيض أين ستتمركز القوات، فبالإضافة إلى شمال شرق سوريا تحدث مسؤولون عن أهمية الإبقاء على قوات في قاعدة التنف الاستراتيجية على الحدود مع العراق والأردن.
وكان مجلس الشيوخ الاميركي قد وافق مطلع الشهر الجاري بأغلبية كبيرة على تعديل يعارض قرار الرئيس ترامب سحب قوات بلاده من سوريا وأفغانستان.
ومن الممكن أن يساعد قرار الإبقاء على قوة حفظ سلام ترامب في التغلب على الانتقادات التي وجهت له بأنه أمر بانسحاب مفاجئ من سوريا يمكن أن يؤدي إلى أن يستعيد التنظيم المتشدد قوته.
وقد اعلن قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل كان في الـ11 من الشهر الجاري أنه من المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة سحب قواتها البرية من سوريا "خلال أسابيع".
جدير بالذكر ان ترامب كان قد أعلن بشكل مفاجئ يوم 19 كانون الأول الماضي قرار سحب قوات بلاده من سوريا المقدرة بألفي جندي، مستندا على أن داعش لم يعد يشكل تهديدا في سوريا بعد إلحاق الهزيمة به.
ودفع إعلان ترامب وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى تقديم استقالته، كما جعل المسؤولين العسكريين الأميركيين يهرعون إلى إعداد خطة للانسحاب تحافظ على أكبر قدر ممكن من المكاسب.