عناصر أجانب من داعش معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية
فوتو: أرشيف
2019-02-21
1378 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أفادت تقارير سابقة نشرتها منظمة الأمم المتحدة ان ما يزيد على 40 ألف مقاتل أجنبي قدموا من 110 دول دخلوا سوريا والعراق للانضمام إلى جماعات إرهابية ومنها تنظيم داعش.
وذكرت شبكة بي بي سي" البريطانية في تقرير لها نشر امس الأربعاء، 20 شباط 2019، انه وفقا لدراسة موثقة بالبيانات الرسمية والأكاديمية نشرها "المركز الدولي لدراسات التطرف التابع" لـ "كينجز كولدج" في لندن في تموز الماضي، فان عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش تحديدا يبلغ 41,490 شخصا منهم 32,809 من الرجال و 4,761 امرأة و4,640 طفلا من 80 دولة.
وخلص الباحثون إلى أن 18,852 من هؤلاء الأجانب قد وفدوا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و7,252 من شرق أوروبا، و 5,965 من آسيا الوسطى، و5,904 من أوروبا الغربية، و1,010 من غرب آسيا، و1,063 من جنوب شرق آسيا، و753 من الأمريكيتين وأستراليا ونيوزلاندا، بالإضافة إلى 447 من جنوب آسيا، و244 من جنوب الصحراء الكبرى.
ويبلغ عدد الأجانب الملتحقين بتنظيم داعش من المملكة المتحدة قرابة 850 شخصا، بينهم 145 إمرأة وخمسين طفلا.
أما عن عدد القتلى في صفوف المقاتلين الأجانب بالتنظيم، فان التحالف الدولي يعتقد أن الأغلبية العظمى من مسلحي التنظيم قد ماتوا أو اعتقلوا، بيد أنه يرفض تقديم عدد محدد للقتلى من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم، وقد أكد رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني "أم آي 5" في تشرين الأول 2017 أن أكثر من 130 بريطانيا ممن سافروا إلى سوريا والعراق للقتال مع تنظيم الدولة قد قتلوا.
وأشار التقرير إلى ان هناك المئات من المعتقلين من عناصر داعش الأجانب، فقد أفاد المسؤول في الإدارة الذاتية الكردية شمال سوريا، عبد الكريم عمر، أن نحو 800 مقاتل أجنبي في صفوف تنظيم داعش من نحو 50 دولة هم الآن قيد الاعتقال لدى هذه القوات، مبينا ان ما لا يقل عن 700 امرأة و1500 طفل محتجزون في معسكرات إيواء، مشددا على أن قوات سوريا الديمقراطية تريد أن يرحل هؤلاء إلى بلدانهم، محذرا من أنهم "قنبلة موقوتة".
ويعتقد أن ثمة ألف مقاتل أجنبي آخر، بعضهم لم تحدد جنسيته، كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش في العراق هم قيد الاعتقال الآن،بحسب الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بعدد الأجانب الذين لا يزالون يقاتلون في صفوف التنظيم، فقد بين التقرير ان داعش أجبر على الانسحاب من معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في أعقاب خمس سنوات من المعارك الدموية الضارية مع القوات السورية والعراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، العام الماضي، ان تنظيم داعش ما زال يضم في صفوفه ما بين 14 إلى 18 ألف مقاتل في سوريا والعراق، من بينهم نحو ثلاثة آلاف أجنبي.
وخلص باحثون في المركز الدولي لدراسات التطرف إلى أن ما لا يقل عن 7,366 من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش قد عادوا أدراجهم إلى بلادهم، بينهم 256 إمرأة وقرابة 1,180 طفلا، وحتى شهر حزيران الماضي 2018، عاد 3,906 من المقاتلين الأجانب من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى بلادهم، و 1,765 إلى أوروبا الغربية، و784 إلى أوروبا الشرقية، و338 إلى آسيا الوسطى، و308 إلى جنوب شرقي آسيا، و156 إلى جنوبي آسيا، و97 إلى الأميركيتين وأستراليا ونيوزلاندا، و12 مقاتلا إلى جنوب الصحراء الكبرى.
وكانت الأمم المتحدة قد عبرت في وقت سابق، عن خشيتها من أن ينشط هؤلاء العائدين مجددا بعد إطلاق سراحهم، وقالت إن النساء المتطرفات والأطفال الذين تعرضوا للصدمة قد يشكلون خطرا أيضا، فيما تؤكد منظمات أن أكثر من ألفي طفل من أبناء المقاتلين الأجانب يعيشون داخل سجون في العراق، وفي ثلاثة معسكرات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية داخل سوريا، وقد احتجز معظم هؤلاء الأطفال مع أمهاتهم، بينما كثير من آبائهم إما معتقلون أو مفقودون أو قتلوا.
وترفض معظم الدول التي ينتمون إليها الدعوات لاستردادهم، ويبرر مسؤولون ذلك بأن الأطفال الذين عانوا ظروفا كهذه قد يشكلون تهديدا أمنيا، أو لا يمكن التأكد من جنسياتهم.
ر.إ