وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
فوتو: أرشيف
2019-02-20
831 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
اتهمت روسيا الولايات المتحدة بمحاولة تقسيم سوريا، وإقامة شبه دولة في شمال شرقي البلاد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء 19 شباط 2019، إن "مهمة استعادة سيادة ووحدة أراضي سوريا، التي دعمها المجتمع الدولي بأكمله، بما في ذلك الولايات المتحدة، كانت بالنسبة للولايات المتحدة مجرد مناورة لصرف الأنظار، وهدفها الحقيقي، وذلك يتضح أكثر فأكثر، تقسيم سوريا، وإقامة شبه دولة في الضفة الشرقية للفرات".
واضاف أن " أسلوب واشنطن وتحت ذريعة محاربة الإرهاب، واتخاذ الكيانات الكردية الرئيسية كحلفاء في هذه المعركة، بالتوازي مع محاربة بعض إرهابيي داعش أدى في الواقع إلى تشكيل شبه دولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات".
واكد على ان الوضع المتردي في شمال شرقي سوريا ناتج عن الوجود "غير الشرعي" للولايات المتحدة هناك، فيما حذر لافروف، "واشنطن وحلفاءها من خطوات غير قانونية تجاه سوريا".
واوضح "لا أعتقد أن الولايات المتحدة لديها آفاق عندما تتحدث أنها ستقرر من سيوفر الأمن في ما يسمى بالمنطقة العازلة. إنها تصريحات غير قانونية. وأنصح جميع أولئك الذين تريد الولايات المتحدة زجهم هناك، أن يفكروا ثلاث مرات قبل الذهاب إلى هذا العمل غير القانوني".
من جانبها، اتهمت المستشارة الإعلامية للرئيس السوري، بثينة شعبان، الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سوريا، وعلى رأسها الولايات المتحدة والنظام التركي، بأنها "الداعم الحقيقي له بهدف إطالة أمد الأزمة".
وأشارت شعبان، إلى ان "الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون من الإرهاب ذريعة لشن الحروب على الدول ونهب ثرواتها، بينما كانت روسيا والصين تستخدمان الفيتو لمصلحة سوريا، التزاما منهما بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول".
جدير بالذكر ان واشنطن تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لها، وقد تمكنت من استعادة معظم المناطق التي كان يسيطر عليها داعش شمال شرق سوريا، وتحاصر قوات قسد حاليا عناصر التنظيم في آخر جيب له شرق دير الزور قرب الحدود مع العراق.
ر.إ