فوتو:
2019-02-15
3813 مشاهدة
ديجينتال ميديا ان ار تي
أكدت الخارجية الإيرانية، الجمعة، أن البیان الختامي لمؤتمر وارسو الذي نظمته الولايات المتحدة بمشاركة ستين دولة لمحاصرة إيران، "يفتقر للمصداقية وأثبت فشل المؤتمر وخيبته".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريح اليوم (15 شباط 2019): "لا يمكن لأي مؤتمر تحت عنوان الأمن والسلام في الشرق الأوسط أن ينجح دون مشاركة اللاعبين الأساسيين في المنطقة كإيران وتركيا والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين ودون حضور دول هامة كروسيا والصين".
وأضاف: "سياسات أميركا في المنطقة ودعمها للإرهاب، وانسحابها من الاتفاق النووي، أثارت التوتر والنزاع والخلاف في المنطقة وأدت إلى زعزعة الاستقرار والأمن وانتشار الفقر والحروب والتطرف".
وشدد قاسمي على أن إيران "ستواصل مقاومتها حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وإخلائها من القوات الأجنبية المعتدية".
واستضافت وارسو مؤتمرا خاصا بقضايا الشرق الأوسط أمس الخميس، حيث ركز ممثلو 60 دولة بينهم وزراء خارجية عشر دول عربية على ضرورة "مواجهة الخطر الإيراني" في المنطقة.
وابدت الولايات المتحدة، عزمها فرض مزيد من العقوبات على إيران، منتقدة استمرار الدول الأوروبية في تعاونها مع طهران.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق من يوم الاربعاء المصادف (13 شباط 2019)، أثناء مؤتمر وارسو لقضايا الشرق الأوسط والذي نظم برعاية واشنطن: "نعتقد أننا نحتاج إلى مزيد من العقوبات ومزيد من الضغط على إيران. حسب رأينا، سيتيح ذلك للشعب الإيراني الحصول على ما يستحقه".
وأكد بومبيو أن المشاركين في المؤتمر وافقوا على تكثيف "الضغط الاقتصادي" على القيادة الإيرانية.
من جانبه، شن نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، أثناء المؤتمر، هجوما على حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، متهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا بـ"خرق العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني الدموي".
وطالب بينس الدول الأوروبية بـ"الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة" من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة "5+1" عام 2015، والذي تخلت عنه واشنطن العام الماضي رغم معارضة الأطراف الأخرى في الصفقة.
وانتقد بينس بشدة إنشاء الدول الأوروبيية آلية مالية جديدة لمواصلة التجارة مع طهران دون التعرض للعقوبات الأمريكية، معتبرا ذلك "خطوة غير مدروسة ستعزز إيران وستضعف الاتحاد وستزيد الفارق بين أوروبا وأميركا".
وهيمن موضوع "خطر إيران" على أجندة المؤتمر المنظم من قبل واشنطن في العاصمة البولندية، لكن الولايات المتحدة اضطرت لاحقا إلى توسيع أجندة اللقاء كي تشمل مزيدا من قضايا الشرق الأوسط، استجابة لمطالب الأوروبيين الذين يحاولون الحفاظ على علاقاتهم التجارية مع إيران.