مقاتلون من قسد
فوتو: أرشيف
2019-02-14
2147 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكبر عملية استسلام لعناصر من تنظيم داعش في آخر جيوبه شرق الفرات بمحافظة دير الزور، وذلك بالتزامن مع انحسار سيطرة التنظيم على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته.
وذكر المرصد في بيان له أمس الأربعاء، 13 شباط 2019، ان رتلا مؤلفا من 7 شاحنات وتسير في مقدمته عربة همر أميركية وسيارة دفع رباعي تحمل رشاشا ثقيلا على متنها، وسيارتين مماثلتين في نهاية الرتل، كانت تحمل عشرات الأشخاص عددهم يقارب 240 شخصا من عناصر تنظيم داعشش غالبيتهم من جنسيات اجنبية، ممن سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، حيث تعد هذه أكبر عملية خروج لعناصر التنظيم باتفاق أو استسلام.
ونقل البيان عن مصادر موثوقة تأكيدها ان "الشاحنات التي يخرج على متنها الفارون والخارجون من جيب التنظيم عادة ما تكون سيارة واحدة ترافقهم في مقدمة الرتل، وهذه المرة الأولى التي يجري فيها مشاهدة رتل محمي بعربات همر أميركية وسيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات".
وأشار المرصد إلى ان "داعش انحصر بشكل أكبر وبات يحكم سيطرته على مئات الأمتار فقط بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث يتحصن في المنطقة، ليفقد سيطرته بشكل شبه كامل في منطقة شرق الفرات، حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة أن يجري إنهاء التنظيم بشكل نهائي في شرق الفرات كقوة مسيطرة".
وأكد أن "هذا الانهيار لداعش بشكل شبه نهائي يأتي بعد 157 يوما من العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة شرق الفرات، حيث كان التنظيم يسيطر على مناطق ممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، لتتمكن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في عمليتهما العسكرية التي أطلقوها في الـ 10 من أيلول من العام 2018، وحتى اليوم الـ 13 من شباط الجاري، من السيطرة على الجيب بشكل شبه نهائي، في انتظار إنهاء التنظيم بشكل كامل من شرق الفرات خلال الساعات المقبلة، إما بعملية عسكرية أو باستسلام من تبقى من عناصر وقادة التنظيم وعوائلهم".
جدير بالذكر ان داعش ما زال متواجدا على الأراضي السورية من خلال خلايا نشطة في عدد من المحافظات ضمن شرق الفرات وغربه بالإضافة للجيب الأكبر والأخير للتنظيم المتواجد في البادية السورية بشمال مدينة السخنة وصولا إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور شرق البلاد.
ر.إ