الداعية السعودي صالح المغامسي
فوتو: أرشيف
2019-02-10
3179 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أثارت تصريحات للداعية السعودي، صالح المغامسي، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد قوله إن " من قصد بالذبيح" بقصة النبي إبراهيم هو ابنه إسحاق وليس إسماعيل".
وذكرت شبكة "سي ان ان " الاميركية في تقرير لها، اليوم الأحدن 10 شباط 2019، ان إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة الداعية صالح المغامسي، قال في مقابلة تلفزيونية إن " البشارة في القرآن لم ترد إلا في حق إسحاق وأنا سأصور المسألة كما أفهمها، خليل الله رزق بإسماعيل من هاجر ولم يكن هناك بشارة بإسماعيل، لماذا لم تكن البشارة؟ البشارة في الشيء المتأخر، لكن هاجر أهديت من قبل سارة إلى إبراهيم لأن سارة لم تكن تلد، كانت عقيمة فأهدت هاجر إلى زوجها إبراهيم."
وتابع "أتاها (هاجر) إبراهيم فحملت بإسماعيل منذ أن وطأها فولدت غلاما صغيرا أخذه ووضعه في مكة مع أمه، الله أمرك في هذا؟ هاجر تقول له، قال نعم، قالت إذن لا يضيعنا الله، وضعهم أين؟ في مكة عند البيت.. وعاد عليه السلام إلى قومه يدعوهم، لما عاد إلى قومه يدعوهم كان في الـ75 من عمره.."
وأضاف "الآن إسماعيل ولد وهو في مكة ولا علاقة لنا به، فعاد عليه السلام، خرج من أرض بابل، أرض العراق إلى أرض حران جهات بيت المقدس، لما وصل بيت المقدس بعد ذلك عندما بلغ 90 من عمره تقريبا جاءته الملائكة لتعذب قوم لوط لما جاءوه بشروه بغلام، لما بشروه بغلام، كبر الغلام والله يقول عز وجل ’فلما بلغ معه‘ وقضية معه مهمة، فما بلغ معه السعي يعني الغلام هذا نشأ في كنف أبيه حتى أصبح قادرا على أن ينفع به وأصبح مراهقا يستطيع أن يغدو ويروح مع أبيه، إسماعيل هنا الآن أين؟ مع أمه في مكة، لا علاقة له بأبيه يعني لم يغدوا ويروح في كنف ابيه.."
وأشارت الشبكة إلى ان تصريحات المغامسي أثارت جدلا واسعا بين نشطاء على "تويتر" حيث كتب أحدهم " أن هناك أكثر من دليل وفي أكثر من موضع أن الذبيح لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون إسحاق عليه السلام، ومن ذلك أن الله تعالى يقول عن امرأةإبراهيم -سارة- وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ {هود:71 فهذه البشارةالثانيةتختلف عن الأولى".
وأفاد ناشط آخر قائلا "نحترم ونقدر الشيخ صالح المغامسي ولكنه كغيره لا يعمل على تحرير عقله من النقل الذي هو في غالبه تخريص، والشيخ يعتمد على قصص ألفها اهل الكتاب وسلموها للمسلمين في العصر الاول وتقبلها المسلمون بقبول حسن دون تمييز !! مع العلم ان هذه القصص تخالف القرآن الكريم."
جدير بالذكر ان صالح بن عواد المغامسي، يعد أحد رجال الدين السعوديين، وقد كان إمام وخطيب مسجد قباء، أول مسجد بني في الإسلام، و هو عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة طيبة، وأمين لجنة الأئمة بالمدينة النبوية، ومدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة سابقا.
ر.إ