أعلام الدول المشاركة في قمة بيروت الاقتصادية
فوتو: أرشيف
2019-01-19
1553 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
تناولت الصحافة اللبنانية الصادرة السبت، القمة العربية الاقتصادية التي تستضيفها العاصمة بيروت والتي تنطلق أعمالها يوم غد الأحد، حيث وتوالت اعتذارات القادة العرب عن حضور القمة، بحيث رست حتى الآن على حضور اثنين منهم فقط، هما رئيسا الصومال وموريتانيا الى جانب رئيس الدولة المضيفة العماد ميشال عون.
وكتب الصحفي غسان حجار، في مقال نشر اليوم 19 كانون الثاني 2019، بعنوان " رسالة القمة: لبنان بلد فاشل"، ان "القمة العربية التنموية والاقتصادية تنعقد في بيروت بلا رؤساء وزعماء الدول العربية الاعضاء الـ21، وبدل ان يلملم لبنان فشله الجماعي، والانتكاسة التي مني بها من جراء التمثيل الهزيل، ترى كل فريق يزايد على الآخر في تحميله الاسباب والتداعيات".
فيما كتب جهاد الزين، تحت عنوان "الانحطاط الطبيعي جدا في لبنان"، قائلا " لا تنبني ما يسمى الزعامات في لبنان إلا ضد الدولة،ضد الدولة من داخلها ومن خارجها. بهذا المعنى، بل بأكثر من معنى، الدولة هي ضد الدولة في لبنان".
فيما جاء عنوان مقال سابين عويس "القمة المأزومة تحاصر العهد وتحرج الحريري؟"، كل الآمال التي علقها لبنان على أن يشكل انعقاد القمة التنموية الاقتصادية العربية في بيروت محطة مفصلية على طريق تثبيت عودة لبنان - وليس سوريا- الى الحضن العربي، أحبطها اعتذار القادة والملوك والرؤساء عن عدم الحضور الى العاصمة المحببة الى قلوب العرب من دون سابق إنذار او تبرير واضح لأسباب الغياب.
وجاء عنوان مقال راجح الخوري: "قمة البؤساء!". كان البؤس واضحا سلفا: لبنان سيضيع، نتيجة إنقسامات زعمائه، فرصة تاريخية للعب دوره المفترض والأساسي، كبلد تعايش وكعامل جمع وتفاهم بين العرب، والعرب بدورهم سيضيعون فرصة تاريخية لإستعادة الحد الأدنى من تفاهمهم، بعد رياح الربيع العربي التي مزقت دولهم وصفوفهم!
وسأل سميح صعب"ألا تزال ثمة حاجة إلى الجامعة العربية؟". مع كل انعقاد لجامعة الدول العربية وعلى أي مستوى كان ولأي هدف كان، لطالما عن في ذهن المرء السؤال الآتي : هل ثمة حاجة فعلا إلى هذا التجمع الذي قام عام 1945 ولم يشهد أي فاعلية في معالجة القضايا التي تواجه العالم العربي، بدءا بقضية فلسطين (التي كان يطلق عليها قضية العرب الأولى وهي في هذا العصر لم تعد كذلك بعدما باتت إيران هي القضية) إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية والفقر والأمية وغيرها من أوجه القصور التي تضرب العرب.
وكتب أحمد عياش "سماحة لبنان المغيب"! لن تتاح لرئيس الجمهورية ميشال عون الفرصة مرة اخرى ليترأس قمة عربية، سواء أكانت اقتصادية أم سياسية، في الفترة المتبقية له في قصر بعبدا. أما القمة التي تنطلق أعمالها اليوم، فسيرد ذكرها في تاريخ العمل العربي المشترك على انها القمة الوحيدة التي حملت اسما على غير مسمى، أي انها قمة لم تحضرها الغالبية الساحقة من الرؤساء والملوك والامراء.
أما مقال علي حمادة، فجاء بعنوان "الصفعة". لا يمكن وصف واقع القمة الاقتصادية العربية التي تنعقد في لبنان راهنا، إلا بالمأساة السياسية التي أصابت لبنان بمكوناته كافة، إذ ظهر مشرذما في اسوأ حالاته منذ عقود من الزمن.
فيما كتب الياس الديري: "عذر أقبح من ذنب!". قمة عربية اقتصادية، طبلوا وزمروا لها ولبرنامجها طويلا، يتغيب عنها الرؤساء تباعا، مسألة فيها نظر. لا، ليست نتيجة مصادفة. ولا هي عابرة. إنها رسالة إلى اللبنانيين.
وكتب رضوان عقيل: قمة "تصريف الأعمال"... في دولة "تصريف الأعمال"! لم يكن ينقص لبنان الذي تتخبط قواه بأكثر من أزمة وعلى رأسها عدم تمكنه من تأليف الحكومة، إلا التوجه الى القمة العربية الاقتصادية اليوم بانقسام حول هذه التظاهرة التي غاب عنها الصف السياسي الاول في البلدان المشاركة فيها، ولكل منها اعتباراتها.
وكتبت منال شعيا: "قمم عربية: رصد تاريخي وانقلابات... ولا مبادرات". حتى يثبت العكس، تبدو القمة العربية الاقتصادية أكثر من هزيلة، بعد اعتذار غالبية رؤساء الدول عن عدم المشاركة، واختصار مستوى التمثيل الى ما دون رئيس دولة.
ر.إ