عناوین:

صحيفة بريطانية: ترامب في حيرة كبيرة إزاء مشاكل الشرق الأوسط

حذرت من حالة عدم الاستقرار في المنطقة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
فوتو: أرشيف
2019-01-16

3818 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشعر بحيرة كبيرة إزاء مشاكل منطقة الشرق الأوسط، فيما أشارت إلى ان المنطقة يجب أن تكون مستعدة لحالة من عدم الاستقرار خلال الفترة المقبلة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر أول أمس الاثنين، 14 كانون الثاني 2019، ان "الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لاتعلم إذا كانت آتية أم ذاهبة، بطيئا أم سريعا، بناء على ظروف متغيرة، أو لا شيء على الإطلاق، فكيف يفترض في الشرق الأوسط الأوسع معرفة ذلك؟ وكيف له أن يفهم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ؟".

وأضافت الصحيفة أنه بما أن السياسات الأمريكية في المنطقة غير واضحة ومتغيرة، فان على الشرق الأوسط ان يستعد لما هو أسوأ على كلا الجانبين، لأن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أظهرت انه لا يعلم كيف يتعامل مع الشرق الأوسط.

وبشأن التغريدات المثيرة للجدل لترامب، أوضحت الصحيفة ان ترامب تعهد يوم الأحد الماضي، 13 كانون الثاني، بتدمير تركيا اقتصاديا إذا استهدفت قوات أردوغان الكرد حلفاء أمريكا في سوريا، وذلك بعد إعلانه سحب قوات بلاده من سوريا، لكن ترامب، عاد وأكد ان الانسحاب سيكون بالتنسيق مع تركيا خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي.

وأشارت الصحيفة إلى ان ترامب ينتهج نفس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط التي نهجها أسلافه، حيث بعثت الإدارات المتوالية قبله إشارات مختلطة حيال السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، إذ كان يفترض بالغزو الأمريكي للعراق عام 2003 في عهد جورج دبليو بوش أن ينشر الديمقراطية في أنحاء المنطقة،ولكن عوضا عن ذلك، نتج عنه تدعيم لحكام إيران، ومع زيادة النزعة الطائفية في صراعات المنطقة، لجأ بوش إلى الموقف المألوف بتفضيل الاستقرار على الحرية.

أما الرئيس السابق باراك أوباما، فقد كان هو الآخر في أغلب الأحيان مشلول الحركة من جراء حيرته، فرحب في البداية بالربيع العربي حين اندلع عام 2011 في تونس،وأعطى مباركته لإطاحة نظام حسني مبارك في مصر، ولكن بعد أن شهد أسلوب حكم جماعة الإخوان المسلمين المنتخبة حديثا، فضل هو الآخر وجود ديكتاتور يعتمد عليه على تولي ديمقراطيين إسلاميين مقاليد الحكم.

وبينت الصحيفة أن "ترامب على النقيض من أسلافه، لا يقدم حتى تعهدات شفهية بنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، فخلال الأسبوع الماضي، ألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطابا في القاهرة لم يذكر فيه كلمة "ديمقراطية "سوى مرة واحدة ولكن لم يوضح خطابه الكثير عما ينوي ترامب اتخاذه من قرارات.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن "السائد حاليا في الشرق الوسط هو مزيج من استمرار الإشارات المختلطة ونمو العدائية نحو إيران، بعد رحيل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، وأصبح بولتون الآن هو المسؤول الوحيد المتبقي في إدارة ترامب الذي يملك قدرا من الخبرة، وقد حث بولتون البنتاغون مرارا وتكرارا على وضع خيارات لشن ضربات عسكرية ضد إيران، كما أن بومبيو يعتبر هو الآخر محرضا أكثر منه مسالما".

ر.إ

البوم الصور