عربات مدرعة أمريكية شمال سوريا
فوتو: أرشيف
2018-12-29
2055 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
أفاد عدد من المسؤولين الأمريكيين، السبت، ان قادة أمريكيين يخططون لانسحاب قوات بلادهم من سوريا سيوصون بالسماح للقوات الكردية التي تحارب تنظيم داعش، بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف "شمال الأطلسي."
وقال ثلاثة من هؤلاء المسؤولين، في تصريحات صحفية، اليوم، 29 كانون الأول 2018، إن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأمريكي، فيما لم تعرف التوصية التي سترفعها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في نهاية الأمر للبيت الأبيض، وفق ما نقلته "رويترز".
وأضاف المسؤولون أن "المناقشات في مراحلها الأولى داخل البنتاغون ولم يتم اتخاذ قرار بعد، وسيتم عرض الخطة بعد ذلك على البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة كي يتخذ الرئيس دونالد ترامب القرار النهائي".
وأوضحوا ان إعلان ترامب أثار قلق القادة الأمريكيين الذين يعتبروه قراره بمثابة خذلان لوحدات حماية الشعب الكردية التي قادت القتال الذي أدى إلى القضاء على تنظيم داعش بشمال شرق سوريا، حيث قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن "الولايات المتحدة أبلغت وحدات حماية الشعب أنها ستزودها بالسلاح حتى انتهاء القتال ضد تنظيم داعش"، وتابع ان "القتال لم ينته. لا يمكننا ببساطة أن نبدأ في طلب إعادة السلاح".
من جانبه أكد المتحدث باسم "البنتاغون" شين روبرستون، ان التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمرا "غير ملائما وسابقا لأوانه"، مبينا ان "التخطيط جار ويركز على تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة جنودنا".
ووفقا لمراقبين سيؤدي اقتراح ترك الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية والتي قد تشمل صواريخ مضادة للدبابات وعربات مدرعة وقذائف مورتر إلى طمأنة الحلفاء الكرد على أنه لن يتم التخلي عنهم، لكن تركيا تريد أن تستعيد الولايات المتحدة هذه الأسلحة ولذلك فإن توصية القادة،إذا تأكدت، قد تؤدي إلى تعقيد خطة ترامب بالسماح لتركيا بإنهاء القتال ضد تنظيم داعش داخل سوريا.
يذكر ان وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاغون" تحتفظ بسجلات الأسلحة التي زودت بها وحدات حماية الشعب وسلسلة حيازتها، لكن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى ان تحديد أماكن كل هذه الأسلحة ستكون عملية "شبه مستحيلة".
ر.إ