عناوین:

تقرير: اوروبا متخوفة من مصير أسرى داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية

بعد اعلان ترامب سحب القوات الامريكية
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية
فوتو: صورة من الارشيف
2018-12-21

2054 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

تتخوف اجهزة الامن الاوروبية من اقدام قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الكرد غالبيتها، على الافراج عن الف سجين متطرف بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.  

وذكر تقرير لموقع احوال تركية اليوم (21 كانون الاول 2018)، ان "الكرد السوريين الذين يتلقون دعما وتمويلا وتسليحا وحماية من واشنطن، يحتجزون في سجون شمال البلاد حوالي ألف مسلح من ثلاثين جنسية أسروا لدى استعادة التحالف الدولي الأراضي التي كان يسيطر عليه تنظيم داعش في العراق وسوريا، كما ويحتجزون ألفين من أفراد أسرهم بينهم العديد من الأطفال في مخيمات لاجئين في المنطقة نفسها".

واضاف، ان "إعلان البيت الأبيض الأربعاء سحب ألفي عنصر من القوات الأمريكية الخاصة ينشطون إلى جانب القوات الكردية في سوريا، قد يترك الكرد تحت رحمة الجيش التركي الذي أعلن في الأيام الأخيرة عن شن هجوم وشيك ضد معاقلهم في شمال سوريا".

وقالت المسؤولة السياسية في قوات سوريا الديموقراطية إلهام أحمد في باريس بعد استقبالها في قصر الإليزيه، انه "نخشى من فقدان السيطرة على الوضع وأن يصبح من الصعب علينا إبقاء الأسرى في منطقة محددة في حال حصول هجوم تركي".

واضافت انه "في حال حصل ذلك، فانه سيؤدي إلى تشتتهم في كل مكان".

وأكدت أن "الكرد لن يبادروا للإفراج عنهم، لكن في حال وقوع هجوم تركي أو عودة تنظيم داعش بقوة، قد يضطرون لاستخدام كل قواتهم للتصدي للجيش التركي أو عناصر داعش، وبالتالي سيعجزون عن ضمان بقاء الجهاديين الأسرى في السجون".

وكانت وكالة فرانس برنس قد نقلت عن مصطفى بالي أحد المتحدثين باسم قوات سوريا الديموقراطية الخميس، انه "إذا تعرضنا لأي هجوم تركي بطبيعة الحال، سنتفرغ للدفاع عن أرضنا".

واضاف، إن "القرار الأمريكي لم يؤثر على الأرض حتى الآن لكنه بالعموم سيؤثر سلبا على مجمل عملية مكافحة الارهاب في شمال سوريا، وإيجابا على التنظيم الإرهابي".

وأوضح أن "تركيا قد تستهدف حتى سجوننا للإفراج عن هؤلاء الإرهابيين".

ونقلت فرانس برنس عن مصدر في الرئاسة الفرنسية طلب عدم كشف هويته الخميس، إن "ملف الجهاديين الأسرى بالغ الأهمية بالنسبة لفرنسا ".

وأضاف، انه، "قد يكون ذلك إحدى النتائج السلبية لانسحاب سريع وهذا الأمر موضع نقاشات معمقة في إطار التحالف".

وحسب جان شارل بريزار رئيس مركز تحليل الإرهاب ومقره باريس ان " الجهاديين الأسرى يطرحون تهديدا محتملا لفرنسا وأوروبا حتى وإن لم يكونوا جميعا بالخطورة نفسها"، بحسب فرانس بريس.

وقال، ان "بين الأسرى جهاديون من كل المستويات، لكن بينهم أفرادا هددوا في الماضي فرنسا وقد يعودون إلى أوروبا لارتكاب اعتداءات".

وأضاف، ان "هناك دائما خطر السماح بمغادرة أفراد كانوا على صلة بمنظمات إرهابية، وسيكون الأمر كذلك".

وتابع، انه "طالما قال كرد سوريا ان الجهاديين الدوليين الأسرى لديهم لا يشكلون أولوية بالنسبة لهم". 

وأضاف، انه "في نهاية المطاف ما نحتاج إليه هو إعادة هؤلاء الأشخاص إلى فرنسا وأوروبا لمحاكمتهم، في حين أنه على الأرض لا شيء مؤكدا نظرا إلى انعدام الاستقرار في المنطقة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى ترحيبا "حذرا" بقرار واشنطن سحب قواتها من الأراضي السورية وقال إن بلاده سترجئ عملية عسكرية ضد المسلحين الكرد بشمال شرق سوريا فيما صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوزغلو، ان "من المنطقي تأجيل العملية في سوريا لتجنب النيران الصديقة مع انسحاب القوات الأميركية".

واضاف، إن تأجيل العملية العسكرية في سوريا لا يعني أن تركيا غيرت رأيها بشأن المسلحين الكرد.

وخلص التقرير الى ان القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، بسحب قوات بلاده البالغ قوامها نحو 2000 عسكري من سوريا، قوض ركيزة أساسية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ويقول منتقدون إن هذا سيصعب التوصل لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من سبعة أعوام.

ا.ح

 

 

البوم الصور