مقاتل في وحدات حماية الشعب الكردية
فوتو: أرشيف
2018-12-16
1211 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
حذر مسؤولون أمريكيون، حلفاء أنقرة في المعارضة السورية من ان منطقة شرق نهر الفرات ومدينة منبج هما "خط أحمر" بالنسبة إلى القوات الأمريكية، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء إعلان تركيا عن نيتها شن عملية عسكرية جديدة ضد الوحدات الكردية شمال سوريا.
وأبلغ المسؤولون قادة في الائتلاف الوطني السوري المعارض و"الجيش الحر"، أمس السبت، 15 كانون الأول 2018، بأن مشاركة الائتلاف أو (السوري الحر) بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها، وفق ما نقلته "الشرق الأوسط".
وقالوا في تحذير للمعارضة السورية "حينما ترقص الفيلة، عليكم أن تبقوا بعيدين عن الساحة".
كما أكد مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك، أن أي عملية عسكرية تركية "لن تكون حكيمة"، وأضاف ردا على سؤال حول الاتصالات بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، التي تناولت عزم أنقرة شن عملية عسكرية في شرق الفرات، قائلا "إن مكالمة ترمب وإردوغان كانت بناءة ومهمة جدا، ونعمل عن كثب مع تركيا للتعاطي مع بواعث قلقها على الحدود، لدينا مسؤولية كبيرة لضمان أمن حلفائنا في (الناتو)، وأي عملية عسكرية في شمال سوريا لن تكون حكيمة".
من جانبها أعربت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني ،عن قلقها إزاء إعلان تركيا عن نيتها شن عملية عسكرية جديدة ضد الوحدات الكردية في شمال سوريا، مشيرة إلى ان "الاتحاد الأوروبي يسعى إلى وضع حد للعنف والقضاء على الإرهاب والإسهام في استعادة الاستقرار بسوريا والمنطقة عموما، ولذلك نتوقع من السلطات التركية أن تمتنع عن أي خطوات أحادية الجانب قد تنسف جهود التحالف ضد داعش وتهدد بتعميق حالة عدم الاستقرار في سوريا".
وتصاعدت في اليومين الأخيرين الاتصالات العسكرية والسياسية بين الجانبين الأمريكي والتركي بعد تلويح أنقرة بشن عملية عسكرية شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية حلفاء واشنطن في الحرب ضد داعش.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، عن قرب إطلاق عملية ثالثة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، هذه المرة في شرق الفرات.
ر.إ