ولي العهد السعودي مع أمراء من العائلة المالكة
فوتو:
2018-11-20
7832 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
ذكر تقرير لوكالة "رويترز"، الثلاثاء، ان ثلاثة مصادر مقربة من البلاط الملكي السعودي، أكدوا أن العديد من أفراد العائلة الحاكمة يسعون لمنع ولي العهد محمد بن سلمان من أن يصبح ملكا.
ونقل التقرير الذي نشر اليوم، 20 تشرين الثاني 2018، عن تلك المصادر قولها إن "عشرات من الأمراء وأبناء العم من فروع قوية لأسرة آل سعود يريدون أن يروا تغييرا في خط الخلافة على رأس الهرم"، حيث تأتي هذه المعلومات إثر حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتصاعد الضغوط الدولية على ولي العهد للاشتباه فيه بأنه من أمر بالاغتيال.
واوضح التقرير أن هؤلاء الأمراء وأبناء العم لن يتصرفوا بينما لا يزال الملك سلمان بن عبدالعزيز البالغ من العمر 82 عاما على قيد الحياة، وتابعت أن أولئك الأمراء يعرفون أن الملك السعودي لن ينقلب على ولده الذي وصفته الوكالة بالمفضل لدى أبيه، لذلك، يناقش الأمراء أن يعتلي الأمير أحمد بن عبدالعزيز (76 عاماً)، الأخ الشقيق للملك سلمان العرش، بدلا من ابن أخيه محمد بن سلمان.
وتابع أن " أمراء بارزين يعتقدون أن تغييرا في خط ولاية العهد لن يؤدي إلى مقاومة من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات التي يسيطر عليها محمد بن سلمان حاليا لأن ولاء هذه الأجهزة للعائلة المالكة ككل وليس لفرد بعينه.
وأفادت المصادر السعودية انها واثقة من أن الأمير أحمد لن يغير أو ينقض أي إصلاحات اجتماعية أو اقتصادية بدأ بها الأمير محمد بن سلمان، وسيحترم عقود المشتريات العسكرية الحالية وسيعيد وحدة الأسرة.
وكان الأمير أحمد بن عبدالعزيز قد وصل إلى الرياض نهاية تشرين الأول الماضي، بشكل مفاجئ، بضمانة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بألا يتعرض له أحد في المملكة، دون أن يكشف السبب وراء هذه الخطوة.
وقالت المصادر لرويترز، إنه "في حال موت الملك أو أصبح غير قادر على الحكم، فإن مجلس البيعة المكون من 34 عضوا، لن يعلن تلقائيا عن محمد بن سلمان ملكا جديدا للسعودية"، وبين أحد المصادر الثلاثة أنه حتى وإن كان محمد بن سلمان الآن وليا العهد فإنه لا يصعد تلقائيا إلى منصب الملك في حال أصبح شاغرا، بل إنه لا يزال بحاجة إلى المجلس للتصديق على صعوده.
وتابع انه "ينظر إلى محمد بن سلمان داخل العائلة على أنه مزعزع للاستقرار، وخاصة بعد مقتل خاشقجي".
وكانت مصادر مطلعة أكدت أن ولي العهد بنى قصرا جديدا لأبيه الملك على البحر الأحمر في مدينة نيوم، وتم إنجازه في عام واحد وهو وقت قياسي، لافتة إلى ان الإقامة هناك ستجعل الملك يخرج من الحلقة في معظم شؤون الدولة.
يذكر ان موقع "ميدل ايست اي" البريطاني كشف في وقت سابق، أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك سلمان، يفكر في عدم العودة إلى وطنه بعد تصريحات أدلى بها للمحتجين اليمنيين والبحرينيين خارج منزله في لندن في وقت سابق، والتي نأى فيها بنفسه وبقية آل سعود عن أعمال أخيه الملك وابن أخيه، ولي العهد محمد بن سلمان.
ر.إ