استاد آزادي في طهران
فوتو:
2018-11-11
11969 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن ار تي
شهد ملعب "استاد آزادي" في طهران أمس السبت، حدثا نادرا، إذ سمحت السلطات الإيرانية لنحو 300 فتاة بحضور مباراة نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي انتهت بالتعادل السلبي بين فريق برسبوليس الإيراني وفريق كاشيما إنتلرز الياباني.
وذكرت مصادر صحفية مطلعة اليوم 11 تشرين الثاني 2018 أن حضور النساء في الملاعب في إيران يعد حدثا نادرا، لكنه بات يتكرر ولو بشكل خجول في الآونة الأخيرة بعد نحو أربعين عاما من المنع، ربما تكون بداية نهاية منع النساء من حضور مباريات كرة القدم ووضع حد لحجة "تجنب الاختلاط والتحرش"، فمنذ سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي وقيام نظام الجمهورية الإسلامية عام 1979، أغلقت أبواب الملاعب في وجه النساء والطفلات وباتت الملاعب عوالم ذكورية خالصة.
وقبل مباراة السبت، نقلت وكالة أنباء الرياضة الإيرانية، أن "مدرجات ملعب آزادي الذي يتسع لنحو 120 ألف متفرج امتلأت في الساعة الثانية والنصف بالمشجعين"، أي قبل 4 ساعات من بدء المباراة، مشيرة إلى أن "السلطات سمحت لنحو 300 امرأة بحضور المباراة فيما بقي المئات من المتفرجات خارج أسوار ملعب آزادي".
ومعظم النساء اللائي أُتيحت لهن فرصة الحضور هن قريبات اللاعبين أو أعضاء في الفرق الرياضية النسوية، بحسب وكالة إيسنا الإيرانية.
ورفعت مجموعة "ملاعب مفتوحة" والتي تقوم بحملة من أجل السماح للنساء بدخول الملاعب وحضور المباريات في إيران، التماسا موقعا من أكثر من 200 ألف شخص إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي ينسق حاليا مع السلطات الإيرانية من أجل إنهاء القيود المفروضة على دخول النساء الملاعب.