ناقلات نفط إيرانية في البحر
فوتو:
2018-11-04
3335 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
ذكر تقرير لصحيفة "العرب" الأحد، ان الناقلات الإيرانية تحاول مواصلة بيع النفط بعيدا عن الأنظار ساعات قليلة قبل موعد سريان الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية التي أعادت واشنطن فرضها على طهران.
وأوضح التقرير الذي نشر اليوم، 4 تشرين الثاني 2018، ان "الناقلات الشبح" الإيرانية بدأت بالتحرك بعيدا عن الرقابة لتصريف شحنات الخام الإيراني واختراق الحظر الأمريكي المقرر بدأه غدا الاثنين، حيث لا يمكن حاليا تعقب هذه السفن إلا باستخدام صور الأقمار الصناعية.
وأضاف أنه في أواخر الشهر الماضي، أطفأت كل سفينة إيرانية أجهزة الإرسال على متنها لتجنب أنظمة الرقابة الدولية في سابقة من نوعها منذ بدأت خدمة "تانكر تراكرز.كوم" أو "متعقبو الناقلات" العمل في 2016، حيث أفاد أحد مؤسسي المجموعة سمير مدني، ان "هذه المرة الأولى التي أرى فيها تعتيما كاملا. إنه أمر فريد للغاية".
وبينت ليزا وارد، التي شاركت في تأسيس خدمة تعقب الناقلات، ان "لدى إيران نحو 30 سفينة في منطقة الخليج، ولذا كانت الأيام العشرة الأخيرة صعبة للغاية إلا أن ذلك لم يبطئ عملنا إذ نواصل المراقبة بصريا".
وأشار التقرير أن إيران تأمل بأن تتمكن من مواصلة بيع النفط بعد الـ 5 من شهر تشرين الثاني الجاري عندما تعيد الولايات المتحدة فرض الحزمة الأخيرة من العقوبات التي كانت رفعتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحبت واشنطن منه في أيار الماضي.
من جانبه يرى الخبير لدى شركة "ناتيكسيس"جويل هانكوك، أن ذلك لا يعني بالضرورة أن مبيعات طهران ستبقى مرتفعة، والمشكلة الأساسية في خدمات تعقب الناقلات هي أنها قد تكون تتابع حركة الصادرات لا المبيعات، مضيفا أن السفن قد تنقل النفط إلى مخازن في الصين أو غيرها، كما ان هناك طريقة أخرى استخدمت في فترة العقوبات الأخيرة بين العامين 2010 و2015 تتمثل بتخزين النفط في ناقلات ضخمة قبالة سواحل الخليج، حيث تتواجد ست سفن حاليا قادرة على استيعاب ما مجموعه 11 مليون برميل متوقفة في البحر كحاويات تخزين عائمة، وهو ما يخفف الضغط على الموانئ ويتيح بدوره إجراء عمليات توصيل سريعة.
وكانت الدول التي تحتفظ بعلاقات أمنية وتجارية عميقة مع الولايات المتحدة سارعت في وقت سابق، إلى خفض عمليات الشراء من إيران فبلغت مباشرة قيمة عمليات الشراء التي تقوم بها كوريا الجنوبية صفرا بينما تم تسجيل أرقام قريبة من هذا المستوى كذلك في اليابان ومعظم أوروبا.
وخلص التقرير إلى انه حتى لو كان بمقدور إيران تهريب النفط من موانئها، فسيكون من الصعب عليها إدخال الأموال إلى حساباتها، في الوقت الذي يشير فيه معظم المحللين إلى أن صادرات إيران انخفضت من نحو 2,5 مليون برميل في اليوم في نيسان إلى نحو 1,6 مليون في تشرين الأول الماضي.
ر.إ