عناوین:

تقرير يتحدث عن قرب اندلاع حرب النفط بين طهران وواشنطن

أكد إن إيران قد تحاول إرباك صادرات العراق من الخام
علما الولايات المتحدة وإيران
فوتو: 
2018-10-14

25678 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

سلط تقرير لمركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية، الأحد، الضوء على العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني والمخاوف من اندلاع حرب النفط بين واشنطن وطهران، مشيرا إلى ان أحد خيارات إيران العاجلة تتمثل بمحاولة اللعب في ورقة صادرات النفط العراقي، من خلال معاودة إرباك تلك الصادرات بأية وسيلة ممكنة.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 14 تشرين الأول 2018، ان المسؤولين الإيرانيين متخوفين من أن يقوم أي طرف بانتزاع حصة إيران من سوق النفط بعد سريان العقوبات الأمريكية في الرابع من تشرين الثاني المقبل، لذلك تهدد وتتوعد كل من يرتكب خيانة كهذه في حق إيران بأنه سيدفع ثمنها غاليا.

وأضاف أن "واشنطن بدأت بتنسيق سلسلة تفاهمات مع بعض الدول الخليجية حول دعم استقرار النفط، وهو ما أكده الرئيس دونالد ترامب، بأن السعودية ستدعم استقرار السوق بمليوني برميل إن تطلب الأمر ذلك، فضلا عن الانخفاض الملحوظ لصادرات النفط الإيرانية بمعدل 800 الف برميل يوميا، بحيث لم يعد يتجاوز مستوى 1,3 مليون برميل يوميا، وهو ما خلق حالة ذعر داخل إيران جعلت المرشد الأعلى علي خامنئي يجتمع برؤساء السلطات الثلاث مطالبا بحلول عاجلة ".

 واوضح التقرير ان "أهم ما يواجه طهران اليوم هو نجاح هذه الخطة، وما يعقبها من هبوط لأسعار النفط، حيث بدأ الضغط يؤتي أكله من خلال تخفيض الإيراني شراء البترول من قبل دول عدة مثل كوريا الجنوبية والهند، بالتزامن مع الهبوط الحاد للتومان الإيراني إلى أدنى مستوياته، كذلك بدأت المظاهرات والاحتجاجات تعود تباعا إلى شوارع المدن الإيرانية، لا سيما الإضراب الواسع لسائقي الشاحنات على مستوى الدولة الإيرانية، ما حدا بالسلطة القضائية تتوعد بإعدام منظمي هذا الاحتجاج الذي شل الدولة الإيرانية."

وتابع أنه سيكون لاستراتيجية التعويض عن الحصة النفطية الإيرانية، وضخ المزيد من الإمدادات في الأسواق، الدور الأكبر في خفض أسعار النفط وبالتالي سيعزز من قدرات واشنطن في مواجهة طهران، وكل هذه الإجراءات ستزيد من فرص خنق إيران اقتصاديا، لأن استراتيجية توظيف ورقة النفط في مواجهة إيران يعد حاليا أهم سلاح في سياسة الضغط على إيران للاستسلام. 

وأشار إلى ان "خيارات إيران العاجلة تتمثل بمحاولة اللعب في ورقة صادرات النفط العراقي، من خلال توظيف ورقة حقول البصرة، وهو الحل الأمثل لإنقاذها من السقوط في الهاوية، وهذه الاستراتيجية ستكون من خلال معاودة إرباك صادرات النفط العراقية بأية وسيلة ممكنة، سواء بدعم الاحتجاجات مجددا، أو من خلال استهدافها بعمليات إرهابية مخطط لها عن طريق أي مليشيا عراقية تابعة لها تحت الطلب، وهذا الأمر بات يمثل أكبر أهداف إيران العاجلة لإحداث خلل في سوق النفط العالمي، هذا إلى جانب محاولة التنسيق مع بعض الدول المنتجة للنفط وفي مقدمتها فنزويلا، التي تعيش هي الأخرى انهيارا اقتصاديا، ما سيشكل فرصة مثالية لتقليل المعروض العالمي، وبالتالي إشعال سعر برميل النفط، ومن شأن ذلك إجبار واشنطن على مراجعة قرار تقييد صادرات طهران النفطية، دعما لاستقرار الأسعار العالمية."

 وبحسب مراقبين فان النظام الإيراني لم يعد يخشى المواجهة العسكرية، بقدر خوفه من نتائج وتداعيات العقوبات الاقتصادية، حيث تشهد هبوطا متدرجا في موارد الدولة، قد ينتهي بسقوط النظام ما لم تبدأ طهران بالحوار المباشر مع واشنطن.

 وختم بالقول إن "إيران لن تتوانى عن ممارسة دبلوماسية حافة الهاوية النفطية، وفق استراتيجية البرميل بالبرميل، والبادئ أظلم، ولا خيار أمامها الآن يلوح في الأفق للخروج من أزمتها الخانقة، وهي تدرك تماما أن ورقة النفط هي التي أوصلت الخميني وثورته، وهي نفسها التي ستسقط خامنئي ودولته إذا تم توظيفها من قبل أمريكا بنجاح."

ر.إ

البوم الصور