الصحفي السعودي جمال خاشقجي
فوتو:
2018-10-12
65260 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
شنت صحيفة "عكاظ" السعودية، هجوما على الإعلامي جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثاني من شهر تشرين الجاري، فيما كشفت عن أسباب استياء الرياض منه.
وقال الكاتب السعودي محمد الساعد، في مقال نشرته الصحيفة، أمس الخميس، 11 تشرين الأول 2018، إن "خاشقجي، الذي غادر السعودية عام 2017، غرد بعد ساعات من وصوله للعاصمة الأمريكية واشنطن، انه "كان ممنوعا من الكتابة، ممتدحا قرار السماح له، وواصفا نفسه بأنه كسير القلم"، مشيرة إلى ان " جمال لم يكن ممنوعا من الكتابة، وكان ممنوعا عليه الادعاء لدى مراكز الأبحاث والصحف الغربية بأنه مستشار الأمن القومي السعودي، ولم يكن سوى مستشار إعلامي في السفارة في واشنطن قبل 15 عاما وانتهت علاقته بها."
وأضافت أن "مواقف خاشقجي، أصبحت أكثر حدة وخشونة، وكان أولها انحيازه الكامل لقطر ضد دولته الأم، حيث ظهر جمال في القنوات الغربية متحمسا لأمير قطر تميم، ومعارضا بالكامل للقيادة السعودية، متهما المملكة والدول الثلاث الأخرى مصر، الإمارات، البحرين بالتهور والانحياز ضد قطر".
وأوضحت أن "قطر سهلت قطر لجمال خاشقجي، الكتابة في صحيفة الواشنطن بوست، التي تمتلك نصف أسهمها وتتحكم في توجهاتها التحريرية، حيث كانت كتابات جمال وآراؤه في التلفزيونات ومراكز الأبحاث الغربية تدور حول 4 محاور هي، السعي المتعمد والممنهج لهدم الدولة السعودية ومحاولة إفشال العلاقة مع الدول الحليفة أمريكا، مصر، البحرين، الأردن، الإمارات، واتهام الرياض بالعلمانية واستبدال مشروعها الفقهي لإحداث فصل بينها وبين مكونها الشعبي والإسلامي، وتشويه صورة السعودية وتسميم مشاريعها، ودفع الإعلام الغربي وكتاب الرأي والأعمدة في الصحف الشهيرة وأعضاء الكونجرس الأمريكي ومراكز الأبحاث لأخذ مواقف عدائية منها".
إضافة إلى "الانخراط في مشروع إقليمي تقوده قطر وتركيا وإيران والتنظيم العالمي للإخوان لخلق معارضة سعودية مقنعة".
وختمت الصحيفة بالسؤال "هل صفى جمال خاشقجي نفسه بنفسه كنتيجة طبيعية لاقترابه من خطوط النار والاشتباكات المعقدة والخطيرة بين الأنظمة، وأنه ذهب ضحية طموح شخصي لا يمكن لمثله أن يقوم به، فقد كان يرى نفسه شريكا للسياسيين وأجهزة الاستخبارات والتنظيمات الإرهابية ومنظرا في السياسة، بينما لم يره البعض إلا مجرد صحفي وكاتب رأي أو حتى جهادي سابق، لكنه أبدا لم ولن يكون هنري كيسنجر المنطقة".
الجدير بالذكر ان الصحفي السعودي جمال خاشفجي كان قد اختفى منذ يوم 2 تشرين الاول الجاري بعد دخوله الى القنصلية السعودية في اسطنبول، فيما تضاربت الانباء حول مقتل خاشقجي، في وقت تحقق فرق امنية تركية وسعودية بمساعدة الولايات المتحدة في القضية.
ر.إ