عناوین:

موقع إيراني يسلط الضوء على تحول خطباء الجمعة في إيران إلى حكام

خطيب جمعة طهران
فوتو: 
2018-10-06

24604 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

نشر موقع " Iran Wire" تقرير سلط فيه الضوء على تحول خطباء الجمعة في إيران إلى حكام في المدن والمحافظات بلا منازع.

وذكر التقرير الذي نشر أمس الجمعة، 5 تشرين الأول 2018، ان صلاة وخطبة الجمعة في إيران تحولت لتصبح بعد الثورة الإسلامية عام 1979، من التقاليد الدينية المذهبية في جميع أنحاء البلاد، وذلك بعد أن فرضت خطبة الجمعة بفتوى من قائد الثورة حينها الخميني واقتراح من محمود طالقاني.

وأضاف أنه بعد ذلك سرعان ما تحولت خطبة الجمعة إلى أهم المعاقل الرئيسية للحفاظ على نظام الحكم في البلاد بأسرها، كما صار خطباء الجمع هم النافذون والحاكمون في المحافظات والمدن الإيرانية بلا منازع، وصار هؤلاء من أشهر الشخصيات في محافظاتهم ومدنهم، من أمثال عبد الحسين دستغيب خطيب جمعة شيراز وحسين علي طاهري خطيب جمعة أصفهان، ومحمد صدوقي خطيب جمعة يزد.

وأوضح التقرير ان بعض خطباء الجمع قتل خلال عمليات الاغتيال التي أعقبت السنوات الأولى بعد الثورة، وكان عبد الحسين دستغيب ومحمد صدوقي ومحمد علي قاضي طباطبايي وأسد الله مدني وهم أربعة خطباء جمع، قد قتلوا على أيدي جماعات المعارضة للجمهورية الإسلامية.

وبعد وفاة "روح الله الخميني" ظل عدد من خطباء الجمع في المدن الكبرى في مناصبهم كخطباء على رغم توجههم السياسيّ لليسار الإسلامي، ومع ذلك، لم يبق الوضع عليه كما هو في السابق، فالبعض منهم تعرض لضغوط، منهم آية الله غلام حسين جمي خطيب جمعة آبادان الذي بقي خطيبا في هذه المدينة منذ عهد الحرب الإيرانية العراقية، وقد تم استبعاده في الانتخابات الثانية لمجلس خبراء القيادة عام 1990.

 وأشار التقرير إلى انه جرى فيما بعد استبعاد عدد من خطباء الجمع المعروفين بتوجههم وانتمائهم لليسار الإسلامي، من أمثال محمد حسين زرندي خطيب جمعة كرمانشاه، والذي تمت إزاحته عام 2003 بعد 22 عاما قضاها خطيبا،وبين أئمة الجمع المعروفين، لا يوجد سوى القليل من الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة ممن هم قريبون من التيار الإصلاحي، وربما يكون أشهرهم كاظم نور مفيدي خطيب جمعة جرجان.

وفي السنوات الأخيرة، ترك بعض خطباء الجمع من معاصري الخميني الإمامة، بسبب كبر سنهم أو موت البعض الآخر من أمثال غلام رضا حسيني، وقد برزت شخصيات أخرى من خطباء الجمع لبعض الأسباب، والتي كانت أقل شيوعا في ما مضى، فكان الفساد المالي ومظاهر البذخ والترف لخطباء جمع إيلام ورشت وشاهين شهر، ما أدى عمليا إلى إقالة خطيب جمعة في رشت، كما نشرت وسائل إعلامية في البلاد.

وتابع التقرير انه في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، صارت صلاة الجمعة مكانا لتظاهرات النقابات العمالية، وبعد أن كان المنبر مكانا لعرض وجهات النظر الحكومية فقط، صارت المنابر الآن تصدح بشعارات المحتجين، وهي تجمعات بدأها مزارعو ورزنه في أصفهان، ثم تكرر ذلك من قبل المحتجين في كارزون وخرمشهر.

وختم بالقول إنه " في العام الماضي كانت هناك تغييرات في تركيبة خطباء الجمع، من ناحية فإن بعض خطباء الجمع من مؤيدي الحكومة بمن فيهم يحيى جعفري خطيب جمعة كرمان وعلي رضائي خطيب جمعة بيرجند، قد أُقيلوا من مناصبهم، أو بعبارة أخرى تم عزلهم، ومن ناحية أخرى أبعد مرشد الثورة علي خامنئي، رضا تقوي الرئيس السابق لمجلس الشورى لخطباء الجمع بعد 17 عاما من منصبه، واستبدله بمحمد جواد حاج علي أكبري، وهو على الأقل بالنسبة إلى تقوي ليس وجها سياسيا معروفا في عالم السياسة".

ر.إ

البوم الصور