عناوین:

صحيفة: التمركز الإيراني على الحدود السورية العراقية وراء الضربات الجوية الأخيرة

مواقع لفصائل إيرانية في سوريا
فوتو: ارشيف
2021-01-18

1934 مشاهدة

كشفت صحيفة اسرائيلية، تفاصيل جديدة عن الضربات الجوية التي استهدفت عدة مواقع لفصائل إيرانية موالية لقوات الحكومة السورية شرق البلاد  قرب الحدود العراقية.

 ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها في تصريحات صحفية، أمس الأحد، 17 كانون الثاني 2021، ان "الضربات الجوية المنسوبة للطائرات الحربية الاسرائيلية جاءت على خلفية التمركز الإيراني على الحدود السورية العراقية"، لافتة إلى ان " طهران قد نقلت قواتها إلى الحدود السورية العراقية، وخلقت مناطق خاضعة لسيطرتها بالكامل، وأقامت البنية التحتية لتحريك القوات وعمليات التهريب بين العراق ولبنان".

وأضافت أن " جوم الثلاثاء الماضي، شمل عشرات الأهداف بما في ذلك المقرات والمراكز اللوجستية التي تستخدمها إيران والفصائل الموالية لها"ن في حين أفاد  مسؤول استخباراتي إسرائيلي بأن "إيران أجرت تقييما للأضرار بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبة في العمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وأعادت تقييم الوضع غرب العراق".

وتابع قائلا "لقد نقلت إلى هناك صواريخ يمكن أن تضرب أي مكان في إسرائيل، ويمكن أن تنقلها عبر طريق تهريب إلى مواقع أقرب".

ووفقا للصحيفة، فان "مسؤولي المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية يشعرون بالقلق من أنه بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، منصبه، ستفقد واشنطن اهتمامها بالعراق، ليصبح تابعا بأكمله لإيران، وهناك أيضا احتمال أن الولايات المتحدة ستدخل الاتفاق النووي مع إيران، وتخفف العقوبات التي فرضتها على طهران".

ووفقا لتقديرات المخابرات الاسرائيلية، فانه "يمكن لمجموعة من هذه العوامل أن تشجع الحرس الثوري الإيراني على المخاطرة في العمليات ضد إسرائيل ودول أخرى"، حيث أكد مسؤول دفاعي كبير مؤخرا في مناقشة مغلقة، انه "إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي قد يفهم الإيرانيون أنه ضوء أخضر لمواصلة فعل أي شيء غير نووي، وذلك قد يعني أنهم سيبدأون في شد الحبل أكثر مما فعلوا حتى الآن، وقد يتأثر حزب الله أيضا بهذا".

كما قال مسؤول دفاعي سابق للصحيفة، شارك في جهود منع ترسيخ إيران في المنطقة، إن "لإسرائيل مصلحة في إظهار للولايات المتحدة أنها لن تقبل التفريق بين الملف النووي وأفعال إيران في سوريا أو مساعدة حزب الله، طالما أنهم يشكلون تهديدا استراتيجيا لإسرائيل".

وأوضح أنه "إذا زادت إيران وحزب الله من أنشطتهما في المنطقة، فستحتاج إسرائيل إلى تمديد حدود 'المعركة بين الحربين والحفاظ على النشاط العملياتي دون مستوى الحرب، وتحديد ما إذا كان ذلك كافيا لحل هذه المشكلة".

وختمت الصحيفة بالقول إنه "رغم أن إسرائيل تحاول التكتم حول حقيقة العمليات العسكرية التي تنفذها، إلا أن بعض التصريحات من مسؤولين أكدت وقوع مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل، واستدلت على ذلك بكشف إسرائيل مواقع التخصيب النووي الإيراني وأنفاق التهريب التابعة لحزب الله إضافة إلى إفشال محاولات إيرانية بالهجوم، ما تسبب في حالة إحراج وضياع في الأوساط الإيرانية، حول حقيقة واتساع المعلومات الاستخباراتية لدى إسرائيل".

جدير بالذكر أن ضربات جوية استهدفت يوم الثلاثاء الماضي، عدة أهداف إيرانية شرق سوريا، حيث نسبت تلك الغارات لطائرات اسرائيلية وبذلك تكون هي الضربة الرابعة المنسوبة إلى إسرائيل في الأسبوعين الماضيين.

ر.إ

البوم الصور