فوتو:
2018-08-25
17430 مشاهدة
NRT
دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة إلى العودة التدريجية للتعامل مع الحكومة السورية، قائلا "إن سلاما مشوها أفضل من استمرار الحرب".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال لها كتبه كارتر، أمس الجمعة، 24 آب، ان الأخير أكد أن " الأصوات التي كانت تقول ان على الأسد الرحيل عام 2011، كانت أصواتا قوية ومتحدة، لكنها خفت الآن وتفرقت"، مبينا أن "النهج الأمثل الآن هو اختبار قدرة الحكومة السورية على الشروع في طريق جديد يفضي إلى وضع نهاية للحرب في البلاد".
وبين كارتر، أن "على الغرب أن ينبذ استهداف تغيير النظام وأن يضبط مستوى التوقعات بشأن عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا على المدى القصير إلى المتوسط، وأن يصب اهتمامه بدلا من ذلك على البناء المتأني والتدريجي للديمقراطية".
ولفت كارتر إلى إمكانية أن يبدأ الغرب وأمريكا بإعادة فتح سفاراتهم في سوريا، قائلا إن "الغياب الدبلوماسي لتلك الدول من دمشق أدى إلى ضياع الكثير من الفرص".
وأشار كارتر، إلى انه " في مقابل هذه الخطوة الغربية على صعيد التقارب مع دمشق، فإنه ينبغي على الحكومة السورية القيام بإصلاحات حتمية واتخاذ خطوات على طريق بناء الثقة كإطلاق سراح معتقلين، على أن يحافظ الغرب من جانبه على اعتدال مطالبه، فضلا عن أن هذا الغرب مطالب بأن يكون مستعدا للمساهمة في إعادة إعمار سوريا".
وأكد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تضر بالمواطن العادي، من أجل حل التحديات الجسام على طريق إعادة الإعمار ومكافحة البطالة والإنعاش الاقتصادي، حيث رأى كارتر أنه للبدء في التصدي لتلك التحديات، فإنه يجب على كافة الأطراف المعنية الشروع في عملية سياسية لإخماد نيران تلك الحرب السورية.
واختتم الرئيس الأمريكي الأسبق مقاله بالقول إن "العديد من السوريين وصلوا إلى استنتاج أن أي سلام، حتى ولو كان منقوصا أو مشوها، هو أفضل من استمرار العنف؛ وإلا فالبديل هو دولة فاشلة لعقود ممتدة في قلب الشرق الأوسط".
ر.إ