سجون تركية
فوتو: ارشيف
2020-12-20
2430 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أكدت وسائل إعلام تركية، ان ناشطين تداولوا مقاطع فيديو تؤكد تعرض نساء معتقلات لتفتيش "عار" خلال فترة اعتقالهن، وذلك بعد نفي قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم أنباء تحدثت عن وقوع انتهاكات بحق نساء معتقلات بالسجون التركية.
ونشر موقع صحيفة "زمان"التركية عددا من تلك الشهادات الصادمة، وكانت أولاها، لمحامية تركية تدعى بتول ألباي، اعتقلت مع والدها يوم الـ 2 من تشرين الثاني عام 2017، وقالت إنه تم تجريدها من ملابسها وإجبارها على الجلوس والوقوف أمام الحراس 3 مرات.
وقالت ألباي، للتأكيد على صدق ما قالته "إذا تم فحص الكاميرات الأمنية في السجن خلال يوم الـ 2 من نوفمبر 2017، فسيرى من له عين أنني تعرضت للأشعة السينية بين 4 حراس ذكور ورجلي عارية".
اما توبا أوزدمير، معلمة هي-أيضا- فقد وقعت ضحية للتفتيش العاري قائلة، "أصبت بانهيار عصبي عندما طلبوا مني أن أزيل كل ملابسي. كان هذا أسوأ يوم في حياتي".
وفي مقطع فيديو واحد، شاركت كل من ناتالي أفازيان، وزكية أتاتش، وهاجر كوتش، والصحفية نور أنار كيلينتش، في سرد ما تعرضن له، والشهادة هي ذاتها، حيث وقعن جميعهن ضحية التفتيش العاري أمام حراس ذكور.
وبحسب الصحيفة فان ناشطات وصحافيات ومحاميات وقعن ضحية الخروقات في السجون التركية بعد اعتقالهن على خلفيات سياسية، إلا أن الأمر شمل حتى القضاة، سفيم نرجيز قاضية تم فصلها بموجب مرسوم من مراسيم حالة الطوارئ، تعرضت هي الأخرى للتفتيش العاري عند اعتقالها.
وقالت نرجيز، إن ما يقوم به الحراس في السجن من تفتيش عار للسجينات هو خرق للقانون، وسيجدون أنفسهم أمام القضاء عندما يعود القانون.
وكانت نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، أوزلام زنجين، قد نفت وجود حالات تفتيش عار للنساء في السجون، وهو ما أثار غضب ضحايا تعرضن بالفعل للتفتيش العاري.
وقالت إن" نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، الذي كشف عن وقائع التفتيش العاري، يريد تخويف البرلمان بهذه المزاعم.
وقد أثارت تصريحات زنجين، غضب حزب الشعوب الديمقراطي، حيث طالبت رئيسة الكتلة النيابية للحزب، ميرال دانيش باشتاش، زنجين بالاعتذار لجرجرلي أوغلو، خاصة بعد توثيق حالات التفتيش العاري من قبل الضحايا.
ر.إ