عناوین:

الغمغام وأربعة آخرون يواجهون حكم الإعدام

فوتو: 
2018-08-22

75657 مشاهدة

طلبت النيابة العامة في السعودية عقوبة الإعدام لخمسة نشطاء من المنطقة الشرقية، منهم الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام بتهم تتعلق "فقط بنشاطهم السلمي" بحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

 وعلقت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن،  على قضية الناشطات ، قائلة "كل إعدام مروع، لكن السعي إلى إعدام نشطاء مثل إسراء الغمغام، وغير متهمين حتى بأعمال عنف، أمر فظيع. يوما بعد يوم، يجعل استبداد السلطات السعودية غير المحدود مهمة أكثر صعوبة على شركات العلاقات العامة، في الترويج لمقولة "الإصلاح" الخرافية بين حلفائها والشركات الدولية"، على حد تعبيرها.

وبحسب المنظمة فان الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام هي من الطائفة الشيعية وتسكن منطقة القطيف، عُرفت بنشاطها ومشاركاتها في المظاهرات التي انطلقت عام 2011 في المنطقة الشرقية، التي كانت " تطالب الحكومة السعودية بإيقاف سياسة التمييز ضد الشيعة، وقامت بتوثيق تلك المسيرات والمظاهرات ونشرتها في وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتقلت الغمغام مع زوجها موسى الهاشم في ( ديسمبر/كانون الأول 2015)، في عملية مداهمة مفاجئة، وما يزالان معتقلان مع آخرين في سجن بالدمام منذ ذلك الحين.

ومن بين التهم التي وجهت إلى الغمغام، هي التحريض على التظاهر ورفع شعارات مناهضة للحكومة للتأثير في الرأي العام، ونشر صور المسيرات التي كانت تصورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على تشجيع المتظاهرين آنذاك.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلاً عن نشطاء حقوقيين سعوديين، "إن الغمغام التي قد تواجه عقوبة الإعدام، ستكون أول امرأة سعودية يحكم عليها بالعقوبة القصوى بسبب نشاطها الحقوقي ، وسيكون ذلك سابقة خطيرة وتهديداً للناشطات المسجونات حالياً اللواتي ينتظرن صدور الحكم بحقهن".

وانتقدت المنظمة، المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، وقالت بأنها تستخدم "لمقاضاة المعارضين السلميين بدلا من الإرهابيين". كما أشارت إلى إعدام رجل الدين البارز نمر النمر لعلاقته بالمظاهرات في المنطقة الشرقية عام 2014، ولم يكن الرجل الشيعي الوحيد الذي يعدم، بل وصل عددهم إلى نحو 50 شخصاً.

واستندت النيابة في دعوتها إلى "مبدأ التعزير في الشريعة"، أي أن للقاضي حرية التصرف في تسمية الجريمة وحكمها، والغمغام هي ضمن ستة من السجناء الذين ينتظرون النطق بالحكم في الجلسة المقررة في )28 أكتوبر/تشرين الأول 2018).

وليست الغمغام هي المرأة الوحيدة التي تقبع في السجون بسبب آراء وأنشطة معارضة ، بل هناك قائمة مؤلفة من 13 امرأة أخرى ، تم الإفراج عن بعضهن، وأخريات بانتظار الحكم، وهن (لجين الهذلول، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، نوف عبد العزيز، مياء الزهراني، هتون الفاسي، سمر بدوي، نسيمة السادة، وأمل الحربي).

وانتقدت ويتسن ولي العهد السعودي بقولها:" إذا كان جادا بالفعل بشأن الإصلاح، فعليه التدخل فورا لضمان عدم احتجاز أي ناشطة ظلما بسبب عملها الحقوقي".

أما الحكومة السعودية فلم تعلق حتى الآن على محاكمة الغمغام، إلا أن المحاكم أعدمت سابقاً نشطاء شيعة معارضين للحكومة بعد إدانتهم بما وصفته جماعات حقوق الانسان بتهم " ذات دوافع سياسية".

وقال مسؤولون، إن الذين أُعدموا ، تمت إدانتهم بجرائم متعلقة بالإرهاب، بما في ذلك حمل السلاح ضد الحكومة ومهاجمة قوات الأمن.

 

ع.خ

 

البوم الصور