العالم النووي الإيراني محسن زاده
فوتو: أرشيف
2020-11-28
3807 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
كشف مصدر إيراني رفيع المستوى، معلومات عن العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، الذي اغتيل من خلال تفجير وإطلاق نار بمنطقة قرب العاصمة طهران واصفا إياه بأنه "ثروة وخبير".
ووفقا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن فخري زاده من مواليد مدينة قم عام 1958، وكان نائب وزير الدفاع وعميدا في الحرس الثوري، وحاصل على دكتوراه في الهندسة النووية ودرس في جامعة "الإمام الحسين" الإيرانية.
ووصف مصدر إيراني رفيع المستوى فخري زاده، خلال تصريحات سابقة لـ "رويترز" بأنه "ثروة وخبير" مكرس للتقدم التكنولوجي لإيران ويتمتع بالدعم الكامل من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وأضاف المصدر، أن فخري زاده كان يحمل ثلاثة جوازات سفر استخدمها كثيرا للحصول على "أحدث المعلومات" من الخارج، فيما تقول مصادر أمنية غربية إن إيران كانت بارعة منذ فترة طويلة في الحصول على المواد النووية والخبرة الفنية من السوق السوداء الدولية.
وبحسب صحيفة "جيروزالوم بوست" الإسرائيلية، فإن فخري زاده وهو العالم الإيراني الوحيد الذي ورد اسمه في "التقييم النهائي" للوكالة الدولية للطاقة الذرية لعام 2015 للأسئلة المفتوحة حول برنامج إيران النووي وما إذا كان يهدف إلى تطوير قنبلة.
وتعتقد هيئة الرقابة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة المخابرات الأميركية أن زاده ترأس برنامج منسق للأسلحة النووية باسم "أماد"، ويعني الأمل بالعربية، تم إيقافه في عام 2003.
وتقول إسرائيل أن برنامج "أماد" هو برنامج نووي سري، وفقا لوثائق استولت عليها من "أرشيف" نووي إيراني، قالت طهران إنه مزور.
وفي عام 2018 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو عن فخري زاده إنه شخصية قيادية فيما وصفه بالعمل السري للأسلحة النووية الذي يتم تحت ستار برنامج مدني.
ووصف التقرير الأممي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011 بأن زاده شخصية محورية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية، وأشار إلى أنه ربما لا يزال لديه دور في مثل هذا النشاط.
في حين تقول المعارضة الإيرانية أن إيران ما زالت تواصل جهودها لتطوير سلاح نووي من خلال برنامج آخر يسمى "سبند"، ويعتقد أيضا أن فخري زاده شارك في تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، حيث ورد اسم زاده في قرار للأمم المتحدة عام 2007 بشأن إيران، كشخص متورط في أنشطة نووية أو صاروخية باليستية.
وحادثة اغتيال فخري زادة ليست الوحيدة، فقد سبق أن فقدت إيران أربعة من علمائها النوويين في حوادث مماثلة بين عامي 2010 و 2012 ، ويعتقد خبراء أن هذا هو سبب عدم كشف اسم زاده لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جدير بالذكر ان العالم الإيراني النووي محسن فخري زاده اغتيل، أمس الجمعة، قرب طهران، حيث كان نادر الظهور ويعيش في الظل تحت إجراءات أمنية مشددة ولم يقابل أبدا المحققين النوويين التابعين للأمم المتحدة، وأعلنت وكالة "فارس" تعرض فخري زاده للاغتيال من خلال تفجير وإطلاق نار في أبسرد بمنطقة دماوند قرب العاصمة طهران، فيما تحدث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن "مؤشرات جدية لدور إسرائيلي" في عملية الاغتيال.
ر.إ