عناوین:

صحيفة بريطانية: عودة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران ليست خيارا سهلا

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن
فوتو: أرشيف
2020-11-26

1087 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية، عن اجتماع لوزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران – بريطانيا وفرنسا وألمانيا –في برلين، لتقييم إمكانية إعادة قبول واشنطن بالاتفاق، بعد حصول الرئيس المنتخب جو بايدن على الضوء الأخضر لتشكيل حكومته.

وذكرت الصحيفة في تقرير تابعه ديجيتال ميديا إن آر تي، اليوم الخميس، 25 تشرين الثاني 2020، ان "أولوية بايدن الأولى بدت اختيار إدارة قادرة على إصلاح العلاقات مع حلفاء واشنطن التقليديين والعودة إلى المنظمات والاتفاقيات الدولية التي خرج منها الرئيس ترامب مثل اتفاقية المناخ ومنظمة الصحة العالمية، لكن في الوقت الذي يتوقع أن يكون من السهل على بايدن العودة إلى هذه الاتفاقيات والمنظمات، فإن موضوع الانضمام إلى الاتفاق النووي مع إيران هو موضوع شائك خاصة وإن إيران متهمة بخرق الاتفاق الآن".

وأضافت أنه "لا يبدو أن إيران ترى أن عليها التراجع عن موقفها المتشدد، فقد دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، اول أمس الثلاثاء، إلى عدم الوثوق بالأطراف الأجنبية لإيجاد حلول لأي مشاكل قد تواجهها إيران، وقال لا يمكن الوثوق بالأجانب وعقد الآمال عليهم في إيجاد الحلول".

في المقابل حض الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، على "العودة الى الظروف التي سبقت عهد سلفه المنتهية ولايته دونالد ترمب"، معتبرا أن خطوة كهذه قادرة على "تسهيل حل المشاكل".

ومنذ أن سحب دونالد ترمب، الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، استأنفت إيران تدريجيا العمل على جوانب من برنامجها النووي، مثل تخصيب اليورانيوم، كانت محظورة بموجب شروط خطة العمل الشاملة المشتركة.

وبحسب الصحيفة فانه "من غير المرجح أن يفكر بايدن، الذي شارك بصفته نائب الرئيس أوباما في التفاوض على الاتفاق الأصلي، في اللجوء إلى القوة، لكنه أيضا سيكون حريصا على عدم الوقوع في لعبة القط والفأر الدبلوماسية مع طهران."

وأشارت إلى انه "في حين أعرب بايدن عن رغبته خلال المنافسة الانتخابية في العودة إلى الاتفاق النووي، إلا أنه كان أكثر حذرا منذ أن أصبح رئيسا منتخبا، ويقول الآن إنه لن ينضم مجددا إلى الاتفاق إلا بشرط أن تستأنف طهران أولا الامتثال الصارم للاتفاقية، وهو شرط سبق أن رفضته إيران. كما أنه يقول إنه يريد العمل مع الحلفاء لتعزيز الاتفاق وتمديده، مع الضغط بشكل أكثر فعالية على أنشطة إيران الأخرى المزعزعة للاستقرار".

وأبدى بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، نيته "تغيير المسار" مع طهران، وإمكان العودة الى الاتفاق بحال عاودت هي احترام كامل التزاماتها النووية.

وواصلت الحكومات الأوروبية – بما فيها بريطانيا – دعم الاتفاق النووي على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة وخرق إيران للشروط الموجودة فيها.

جدير بالذكر انه في الآونة الأخيرة، ازداد النبذ الدولي لإيران بعد أن كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الأمم المتحدة المسؤولة عن مراقبة الاتفاق، عن أدلة مقلقة على أن إيران زادت مخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى 12 ضعف المستوى الذي يسمح به الاتفاق، فضلا عن استخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في عملية التخصيب المحظورة.

ر.إ

البوم الصور