فوتو:
2018-08-15
46283 مشاهدة
NRT
رصد تقرير لوكالة "فرانس برس"، ما ستتعرض له تركيا إذا تمادت في "العناد" مع أمريكا وسط ازدياد التوتر بين البلدين بسبب العقوبات الأمريكية.
وقالت الوكالة في تقريرها، الذي نشر أمس الثلاثاء، 14 آب، إن محللين حذروا بأنه في حال إغلاق قاعدة إنجرليك، القاعدة الجوية الرئيسية للحلف الأطلسي في تركيا التي تشكل مركزا لعمليات التحالف ضد تنظيم داعش، فإن أنقرة هي التي ستدفع الثمن غاليا.
ونقلت عن القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي جيمس ستافريديس، قوله إن الوضع مقلق، وإن "خسارة تركيا ستكون خطأ جيوسياسيا هائلا"، مضيفا انه "يجدر بنا أن نتمكن من وقف ذلك، لكن يعود لتركيا في المرحلة الراهنة القيام بالخطوة الأولى".
من جانبه أكد مدير مركز الدراسات حول الشرق الأوسط جوشوا لانديس، أن "تركيا هي التي ستعاني الأكثر جراء الأزمة مع واشنطن"، وتابع "أعتقد بقوة أن إنجرليك ستبقى (…) إن طرد الولايات المتحدة سيشكل انتكاسة كبرى لتركيا، ولا أظن أن أردوغان يريد ذلك".
وأشار التقرير إلى انه" في وقت يزداد الوضع اضطرابا في تركيا، يدعو بعض الخبراء إلى الحد من اعتماد القوات الجوية الأمريكية على هذه القاعدة"، حيث قال ستيفن كوك، من مجلس العلاقات الخارجية مؤخرا "لست أقول أن علينا قطع علاقاتنا مع تركيا، لكن العنصر الذي يميل الأتراك إلى التلويح به أكثر من سواه، الوصول إلى قاعدة إنجرليك، يفقد من أهميته أكثر وأكثر".
كما نشر مركز "بايبارتيزان بوليسي سنتر" للأبحاث الذي يشجع على التسويات بين الجمهوريين والديمقراطيين، على موقعه خارطة للمنطقة أدرج عليها كل الحلول البديلة الممكنة عن قاعدة إنجرليك للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط، ولا سيما قواعد جوية في الأردن والكويت"، لافتا إلى ان الأزمة مع الولايات المتحدة قد تكلف تركيا غاليا على صعيد البرامج العسكرية.
وتؤمن قاعدة"انجرليك" القسم الأكبر من المساعدة اللوجستية لعمليات الحلف الأطلسي في افغانستان منذ اعتداءات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة، كما تلعب دورا كبيرا منذ 2015 في عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
وكانت الولايات المتجدة قد شيدت قاعدة إنجرليك جنوبي تركيا عام 1951، في أشد حقبة من الحرب الباردة، وهي تستخدم كقاعدة خلفية للعمليات الأمريكية في المنطقة وتخزن فيها خمسين رأسا نووية من ضمن قوة الحلف الأطلسي الرادعة، تضمن منذ عقود أمن تركيا.
ر.إ