عناوین:

قتلى في مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني وقوات أرمينية

اندلاع مواجهات بين أذربيجان وأرمينيا
فوتو: ارشيف
2020-09-27

3421 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

أسفرت مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمينيين في منطقة ناغورني قره باغ الأحد، عن مقتل مدنيين من الجانبين، فيما اتهم كل طرف الآخر بالبدء بالأعمال العدائية.

وأكدت رئاسة منطقة قره باغ، في بيان اليوم، 27 أيلول 2020، أن الجيش الأذربيجاني بدأ صباح الأحد، بقصف خط التماس بين الطرفين وأهداف مدنية، بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميته الأذربيجانية)، فيما أعلنت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين أن قواتها أسقطت مروحتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيرة.

وأفادت وزارة الدفاع في أذربيجان أنها أطلقت "عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان"، بينما أكدت الرئاسة الأذربيجانية أن "هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين من سكان المنطقة".

وأعلنت الحكومة الأرمنية اليوم الأحد، الأحكام العرفية في البلاد والتعبئة العامة على خلفية التصعيد العسكري مع أذربيجان في إقليم قره باغ، حيث قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في منشور على "فيسبوك" "فلنقف بحزم خلف دولتنا وجيشنا… وسننتصر".

وزادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورني قره باغ.

وقد انتزع الانفصاليون الأرمينيون قره باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بـ30 ألف شخص، وجمدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم سنة 1994.

وانخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعرفت بـ"مجموعة مينسك"، لكن آخر محاولة تذكر للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010.

واستثمرت أذربيجان الغنية بالطاقة بشكل كبير في جيشها وتعهدت مرارا باستعادة قره باغ بالقوة، فيما أشارت أرمينيا بدورها إلى أنها ستدافع عن المنطقة التي أعلنت استقلالها لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على يريفان.

جدير بالذكر انه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أواخر الثمانينات بدأ الخلاف بين الدولتين حول مستقبل المنطقة، وبدأت أولى الاشتباكات في 1988، واستمرت بشكل متقطع حتى 1991، وتقول أذربيجان إن جارتها أرمينيا تحتل نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية منذ عام 1992، وتضم الأراضي التي تسيطر عليها أرمينيا أجزاء من إقليم "قره باغ" الذي يتكون من خمس محافظات.

ورغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار مبرم بين البلدين في 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا تستمران بتبادل الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم وعلى الحدود بينهما.

ر.إ

البوم الصور