عناوین:

إيران: حركة الاحتجاجات مستمرة.. ومتظاهرون يهاجمون حوزة علمية قرب طهران

فوتو: 
2018-08-04

25684 مشاهدة

NRT

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن متظاهرين قاموا ليلة الجمعة السبت، بمهاجمة حوزة علمية في منطقة كرج القريبة من العاصمة طهران، في وقت تشهد فيه بعض المناطق الايرانية تحركات احتجاجية متفرقة.

 ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مدير حوزة مدينة اجتهاد، قوله في تصريح صحفي، اليوم، 4 آب، إن حوالي 500 متظاهر هاجموا الحوزة العلمية مساء أمس الجمعة، محاولين كسر أبوابها وإحراق أشياء فيها، مبينا ان المحتجين كانوا يحملون حجارة وكسروا كل نوافذ قاعة الصلاة وهم يرددون شعارات ضد النظام الإيراني.

من جانبها أفادت "فرانس برس" أن وسائل الإعلام الإيرانية المحافظة وخلال الاحتجاجات السابقة، كانت تركزعلى مهاجمة رموز حساسة مثل المباني الدينية بهدف تشويه صورة المحتجين، فيما أشارت إلى ان الاحتجاجات الأخيرة في إيران  أضيق نطاقا من تلك التي جرت في كانون الأول وكانون الثاني الماضيين، والتي شملت عشرات المدن والبلدات وقتل خلالها 25 شخصا..

 وأضافت الوكالة الفرنسية أن الإيرانيين يترقبون بقلق ما ستكون عليه التداعيات الاقتصادية لإعادة فرض العقوبات الأمريكية ابتداء من الثلاثاء المقبل بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع القوى الكبرى وتوعدها بفرض عقوبات على إيران، حيث أعلنت شركة الخطوط الإيرانية "إيران إير" السبت أنها ستتسلم خمس طائرات جديدة من شركة "آ تي إر"الفرنسية الإيطالية الأحد، قبل إعادة فرض العقوبات.

 وأشارت دبلوماسية غربية في طهران مطلعة على التطورات الاقتصادية الأخيرة، إلى ان أسعار المواد الغذائية الأساسية في إيران تشهد بالفعل ارتفاعا، وتابعت "نلاحظ بالفعل ارتفاع أسعار السيارات بصورة كبيرة بسبب الخوف من (نقص) استيراد المواد الخام، كما ان انهيار العملة ليس ناجما عن عوامل اقتصادية بحتة، وإنما لأن الناس تبحث عن مكان آمن للاحتفاظ بمدخراتهم لأنهم لا يثقون بقدرة الحكومة على تحسين الاوضاع".

وشهدت مدن أصفهان وشيراز ومشهد وطهران احتجاجات على الوضع الاقتصادي، وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أشخاصا يسيرون في شوارع مدن عدة ويهتفون "الموت للدكتاتور" وشعارات أخرى.

الجدير بالذكر ان الريال الإيراني فقد قرابة ثلثي قيمته خلال ستة أشهر مع اقتراب سريان العقوبات الإمريكية على طهران، لكن لم يتضح بعد كيف سينعكس كل هذا على الحياة اليومية للإيرانيين.

ر.إ

البوم الصور