فوتو:
2020-08-06
1281 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
سلطت تقرير صحفي اميركية الضوء على مخاوف واشنطن من "تحليل سري" لوكالات أميركية بشان البرنامج "النووي السعودي".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن وكالات الاستخبارات الأميركية تدقق في جهود السعودية الرامية لإنتاج وقود نووي، يمكن أن يضع المملكة على طريق تطوير أسلحة نووية.
وأضافت، أن هذه الوكالات "عممت في الأسابيع الأخيرة تحليلا سريا يتعلق بالجهود الجارية داخل السعودية للعمل مع الصين من أجل بناء قدرات صناعية لإنتاج وقود نووي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن "هذا التحليل أثار مخاوف من احتمال وجود جهود سعودية صينية سرية لمعالجة اليورانيوم الخام في شكل يمكن تخصيبه لاحقا في وقود نووي".
واوضحت، ان "التحليل حدد هيكلا تم الانتهاء منه مؤخرا يقع قرب منطقة لإنتاج الألواح الشمسية بالقرب من الرياض، والتي يعتقد بعض المحللين الحكوميين والخبراء أنه قد يكون أحد المواقع النووية السعودية غير المعلنة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، لم يتم الكشف عن هوياتهم، إن "الجهود السعودية ما زالت في مرحلة مبكرة، وإن محللي المخابرات لم يتوصلوا بعد لاستنتاجات نهائية حول بعض المواقع الخاضعة للتدقيق".
وأضافوا "حتى في حال قررت السعودية المضي قدما في برنامج نووي عسكري، فسوف تحتاج لسنوات قبل أن تتمكن من إنتاج رأس نووي واحد".
ووفقا للصحيفة فإن الموقع الذي حددته المخابرات الأميركية يقع في منطقة صحراوية منعزلة، ليست بعيدة جدا عن بلدة العيينة 35 كم شمال غرب الرياض.
وفي تقرير من خمس صفحات، يصف ديفيد أولبرايت رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن المنشأة، التي تم بناؤها بين عامي 2013 و2018، بأنها مشبوهة بالنظر إلى عزلتها النسبية في الصحراء السعودية وطريق الوصول الطويل.
واشارت نيويورك تايمز، ان "أولبرايت قام بتحليل صور الأقمار الصناعية التجارية للموقع، ووجد أن مظهر المباني يمكن مقارنته تقريبا بمظهر معمل تحويل اليورانيوم الإيراني، الذي صممته الصين في مدينة أصفهان، لكن المفتش السابق في وكالة الطاقة الذرية روبرت كيلي شكك في إمكانية أن تظهر صور الأقمار الصناعية أية أدلة على عمل نووي سري".
وقال كيلي إن موقع العيينة "تم تحديده منذ سنوات كمرفق مشترك بين السعودية والولايات المتحدة لتطوير الخلايا الشمسية".
وأضاف، "أنا مقتنع تماما بأن المملكة العربية السعودية والصين تتعاونان عن كثب في خطط استخراج اليورانيوم وإنتاج الكعكة الصفراء، في أماكن أخرى من المملكة".
وتتابع الصحيفة أن محلل صور الأقمار الصناعية السابق في مختبر لوس ألاموس الوطني في نيو مكسيكو فرانك بابيان عثر على موقع صحراوي آخر شمال غرب السعودية.
وبين، ان "الموقع يحتوي على ورشة لتحويل خام اليورانيوم إلى كعكة صفراء، ويضم نقطة تفتيش ومحاط بأسوار أمنية عالية وبرك لجمع نفايات اليوارنيوم".
يقع الموقع الصحراوي الوعر في شمال غرب المملكة العربية السعودية إلى الجنوب مباشرة من العلا، وهي بلدة صغيرة كانت ذات يوم على طريق التجارة للبخور، وفقا للصحيفة.
وقد اعلنت السعودية في ايلول الماضي عزمها تخصيب اليورانيوم من أجل برنامجها لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية.
وكانت مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة شائكة بين الرياض وواشنطن، لا سيما بعد أن قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2018 إن المملكة ستطور أسلحة نووية إذا أقدمت إيران على ذلك، وفقا لرويترز.
وتقول السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إنها تريد استخدام الطاقة النووية في تنويع مزيج الطاقة لديها، لكن تخصيب اليورانيوم يفتح أيضا الباب أمام إمكانية استخدامه لأغراض عسكرية.
ا.ح