عناوین:

​تسببت بانفجار ضخم ودمار كبير.. هكذا وصلت 'شحنة الموت' إلى مرفأ بيروت

حقائق عن
انفجار بيروت
فوتو: ارشيف
2020-08-05

8838 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

أكدت السلطات اللبنانية، ان مادة "نترات الأمونيوم" المخزنة في مرفأ بيروت تسببت بالانفجار الهائل، فيما تداولت وسائل إعلام رواية عن مصدر شحنة "نترات الأمونيوم" التي تسببت بالكارثة.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد رجحت أن تكون شحنة "نترات الأمونيوم" وصلت إلى مستودعات مرفأ بيروت على متن سفينة تدعى "Rhosus" كانت تحمل علم مولدافيا وعلى متنها 2750 طنا من تلك المادة، حيث انطلقت السفينة "Rhosus" في 23 أيلول من العام 2013 من ميناء باتومي في جورجيا متوجهة بالشحنة إلى موزمبيق، وعرجت على مرفأ بيروت، حيث خضعت لفحص فني من قبل سلطات المرفأ، واكتشف الخبراء عيوبا كبيرة بالسفينة وقرروا منعها من مواصلة رحلتها.

ووفقا لتلك الرواية فان "معظم طاقم سفينة الشحن عادوا إلى بلدانهم، وأجبر القبطان و3 من أفراد الطاقم على البقاء على متنها، ولم يتسن حل مشكلة السفينة بعد أن فشلت جميع محاولات الاتصال بمالكها".

كما تبين أن لوائح الهجرة زادت الأمر تعقيدا، بمنعها أفراد طاقم السفينة من الدخول إلى البلاد، وعلاوة على هذه المشكلة، وعدم تزويد السفينة بالإمدادات أو المؤن، تحول الوضع على متنها إلى "قضية إنسانية"، قيل وفق تقارير، إن الجهود الدبلوماسية ذاتها فشلت في حلها.

وبنهاية المطاف، اتصل أفراد الطاقم المتبقين بقانونيين متخصصين، دفعوا بأن حياة البحارة مهددة بعد أن تقطعت بهم السبل، علاوة على طبيعة شحنة السفينة الخطرة، وتكللت المحاولة بالنجاح وأصدر القاضي أمرا طارئا، بعده بوقت قصير غادر البحارة بيروت.

وتواصل عقب ذلك صمت مالك السفينة، وتركت مسؤولية الشحنة شديدة الانفجار على عاتق السلطات في مرفأ بيروت.

ويرجح أن تكون إشكاليات قانونية قد حالت دون بيع شحنة "نترات الأمونيوم" في المزاد العلني، باعتبارها السبيل الوحيد للتخلص من تبعاتها الخطرة.

وهكذا، جرى وفق هذه الرواية، نقل أطنان هذه المادة القابلة للانفجار، في وقت ما بين تموز 2014 وتشرين الأول 2015 إلى مستودع بمرفأ بيروت، وبقيت هناك إلى أن وقع المحظور.

وكانت حسابات على موقع "تويتر" قد نشرت وثيقة بشأن مصير شحنة "نترات الأمونيوم"، كانت أرسلت من قبل مدير عام الجمارك في لبنان بدري ضاهر في عام 2017، حيث طلب مسؤول الجمارك، من قاضي الأمور المستعجلة، البت في مصير شحنة "نترات الأمونيوم"، المخزنة في أحد مستودعات مرفأ بيروت.

وجاء في الوثيقة التي لفتت إلى مراسلات سابقة "كنا قد رغبنا إلى جانبكم التفضل بالطلب إلى الوكالة البحرية المعنية إعادة تصدير كمية من نترات الأمونيوم التي أفرغت من الباخرة RHOSUS عملا بقراركم المشار إليه في المرجع والموثق ربطا صورة عنه والتي أودعت المخزن الجمركي رقم 12 من مرفأ بيروت".

و"نترات الأمونيوم" هي مادة بلورية عديمة اللون، وتعتبر مكونا أساسيا في صناعة الأسمدة، كما ان هذه المادة كانت سببا في انفجار مصنع للأسمدة بولاية تكساس الأميركية، عام 2013، حيث قضى نتيجته 15 شخصا، ويعتقد أنه كان متعمدا، كما شهد مصنع للكيماويات، في مدينة تولوز الفرنسية، انفجارا عام 2001، تسبب بمقتل 31 شخصا، لكنه حصل كان حادثا عرضيا.

وعند دمج "نترات الأمونيوم" مع الوقود، تصبح نترات الأمونيوم مادة شديدة الانفجار، ما جعل استخدامها فعالا لأعمال الإنشاءات ولصنع المتفجرات كما فعلت حركة طالبان، ودخلت "نترات الأمونيوم" في صناعة قنبلة استخدمت بهجوم، في ولاية أوكلاهوما الأميركية، عام 1995.

جدير بالذكر ان رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أفاد بان 2750 طنا متريا من "نترات الأمونيوم" المخزنة منذ سنوات في مستودع بميناء بيروت، انفجرت ما خلف عشرات القتلى وتسبب بدمار غير مسبوق في العاصمة اللبنانية.

ر.إ

البوم الصور