عناوین:

بالصور: كورونا لم تمنع (الغلابة) من تشييع جثمان طبيبهم

فوتو: 
2020-07-28

3535 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

شيع المئات من أهالي قرية "ظهر التمساح" بمحافظة البحيرة، شمالي مصر، الثلاثاء، جثمان الدكتور محمد مشالي المعروف بـ" طبيب الغلابة"، بعد وصول جثمانه من مدينة طنطا من أجل دفنه في مقابر أسرته، بحضور وفود من المحافظة ونقابة الأطباء ووزارة الصحة المصرية.

وكان مشالي قد وافته المنية صباح اليوم (28 تموز 2020) وأعلنت أسرته الخبر، وتوجههم إلى مسقط رأسه في "البحيرة" لدفنه، وهو ما دفع عمدة "ظهر التمساح" إلى إتمام عدد من الإجراءات لاستقبال جثمان "طبيب الغلابة".

وتوافدت عشرات السيارات إحداهما تحمل جثمان طبيب الغلابة، والأخرى بها عدد من أفراد أسرته، ومئات من محبيه ومرضاه، كما يؤكد عمدة القرية.

ويقول الرجل الخمسيني بينما يقف أمام مدافن الأسرة: "فوجئنا بحضور  عدد كبير من المرضى الذين تعاملوا مع الدكتور مشالي إلى القرية لحضور الجنازة ودفن الراحل".

واشتهر "مشالي" الذي تخرج من كلية الطب قصر العيني في عام 1967، بتقاضيه أجرا زهيدا مقابل الكشف الطبي للمرضى في عيادته الخاصة بمحافظة الغربية.

وفي أحد المساجد الكبرى داخل القرية، أقيمت صلاة الجنازة، على دعوات الجميع لروح الفقيد، فيما اغرورقت أعين البعض حزنا على وفاته، قبل أن ينطلقوا إلى مقابر الأسرة لوضعه في مثواه الأخير.

وبدت حالة من الحزن على وجوه المشيعين، بينما أشار العمدة بأسى إلى أن مشالي كان محبوبا وسط أبناء القرية، رغم عدم وجوده باستمرار في مسقط رأسه، موضحا :"كان يتاجر مع الله بعلاج الفقراء بأقل أجر، ومن لا يملك لا يدفع، وهو ما جعله صاحب مكانة رفيعة بين الجميع".

وفي بيان رسمي عن محافظ البحيرة، أشاد بالجهد الكبير الذي قدمه الفقيد في تقديم الرعاية الطبية للفقراء، وكونه نموذجا العطاء والإيثار.

كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد نعى مشالي قائلا في بيان رسمي: "رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وأسكنه فسيح جناته، ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقينا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى في آخر أيام حياته"

النقابة العامة للأطباء المصرية، تقدمت أيضا بخالص العزاء لأسرة مشالي منوهة في بيان رسمي إلى أنه قضى سنوات طويلة في خدمة غير القادرين من المرضى، وتقدمت بخالص العزاء لأسرته.

البوم الصور