فوتو:
2020-07-18
2510 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
قالت الحكومة الألمانية، السبت، أن مخيم الهول الذي يقع على الحدود السورية العراقية، تحول إلى "مدرسة إرهاب خطيرة" و"مرتع لإرهاب داعش"، مبينة أن نساء التنظيم يحضرن الأطفال فيه ليصبحوا "الجيل القادم" لداعش.
وذكرت الخارجية الألمانية في رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" اليوم، (18 تموز 2020)، إن إيديولوجية داعش يجرى تمريرها في مخيم الهول الذي يأوي عوائل أعضاء التنظيم، خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات له، وذلك "في مجموعات تعليمية منظمة للقصر".
وجاء في نص الرد: "لذلك، فإن مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع. أعمال العنف الفعلي واللفظي تزداد من هذه المجموعة"، مضيفة، أن المستوى القيادي لداعش ينظر على ما يبدو إلى الأطفال والمراهقين في مخيمات اللاجئين والسجون على أنهم "الجيل القادم" للتنظيم.
ويقع مخيم الهول في منطقة يسيطر عليها الكورد في شمال شرق سوريا. وتتحدث الحكومة الألمانية عن الوضع العام في المخيم، الذي تم تأسيسه عقب السيطرة على المعقل السوري الأخير لتنظيم داعش في منطقة الباغوز في آذار/مارس الماضي، استنادا إلى تقارير صحفية ومعلومات خاصة.
وجاء في رد الوزارة: "أصبحت هجمات أنصار داعش أكثر عنفا وهي تؤدي إلى عمليات قتل أكثر مما كانت عليه في 2019"، مشيرة إلى أن مخيمات اللاجئين مكتظة ووضع الإمدادات سيء، ومضيفة أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 80% من النساء اللاتي أتوا من الباغوز إلى الهول انضممن إلى "شرطة داعش الأخلاقية".
مطالب بإعادة عوائل أعضاء التنظيم الألمان
وذكرت الوزارة أنه وبحسب بيانات "قوات سورية الديمقراطية"، يوجد حاليا نحو 12 ألف عضو (سابق) لتنظيم داعش" في سجون تديرها القوات التي يشكل المقاتلون الكورد عمودها الفقري في شمال وشرق سوريا.
وتقدر الحكومة الألمانية عدد المواطنين الألمان البالغين المعتقلين على خلفية انتمائهم لداعش أو منظمات إرهابية أخرى، بـ80 مواطنا - 30 رجلا و50 امرأة. وتشير الحكومة إلى أن "قوات الأمن في بعض المنشآت في شمال سوريا مثقلة بالأعباء المتمثلة في الحفاظ على الأمن الداخلي والنظام".
وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، أولا يلبكه: "ليس من المعقول الاستمرار في رفض الاعتراف بالحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا من ناحية، لكن من ناحية أخرى يجرى تحميلها المسؤولية الكاملة عن ضمان المعايير الدولية في ظروف السجن".
وذكرت برلين أنها علمت بوجود حوالي اثنتي عشرة ألمانية تم اعتقالهن بتهمة التورط في جرائم داعش في شمال سوريا، ثم أُطلق سراحهن. وبحسب معلومات من الحكومة الألمانية، عاد تسع منهن إلى ألمانيا حتى الآن، ولا تزال التحقيقات جارية معهن.
وقالت يلبكه: "يتعين على الحكومة الألمانية، على الأقل، أن تتولى رعاية أطفال جهاديات داعش المنحدرات من ألمانيا مع أمهاتهم"، مضيفة أنه لا يوجد طريق آخر "للحيلولة دون كارثة إنسانية وجيل جديد من إرهابيي داعش"، بحسب موقع "دويتشه فيله" الالماني.
A.A