عناوین:

وكالة: إسرائيل هاجمت كل البنية العسكرية التحتية الإيرانية في سوريا

فوتو: 
2018-05-10

938 مشاهدة

بغداد/ NRT

قالت إسرائيل، الخميس، إنها هاجمت كل البنية العسكرية التحتية الإيرانية في سوريا تقريبا بعد أن أطلقت قوات إيرانية صواريخ على أراض تسيطر عليها إسرائيل للمرة الأولى.

وكان هذا أعنف قصف إسرائيلي في سوريا منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2011 والتي شارك فيها الإيرانيون وفصائل شيعية متحالفة معهم وجنود روس دعما للرئيس بشار الأسد، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، اليوم (10 أيار 2018).

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 فردا عسكريا بينهم سوريون وغير سوريين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إن الصواريخ الإيرانية إما لم تصل لأهدافها أو أسقطتها الدفاعات الإسرائيلية.

وتأججت التوقعات باندلاع صراع إقليمي، في ظل تحذيرات إسرائيل من أنها عازمة على منع التغلغل العسكري الإيراني في سوريا، بفعل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الثلاثاء انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران.

وصورت إدارة ترمب موقفها المعارض لهذا الاتفاق بأنه في جانب منه رد على تدخلات طهران العسكرية في المنطقة في تأكيد على موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصارم من إيران.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز لقناة فوكس نيوز إن الهجوم على الجولان "هو مجرد دليل آخر على أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني وتذكرة أخرى جيدة بأن الرئيس اتخذ القرار السليم بالانسحاب من الاتفاق الإيراني".

وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت 20 صاروخا من طرازي جراد وفجر أسقطها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان.

وأضافت أن فيلق القدس الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني هو الذي أطلق الصواريخ.

وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن عشرات الضربات الصاروخية الإسرائيلية أصابت موقع رادار ومواقع دفاع جوي سورية ومستودعا للذخيرة وهو ما يسلط الضوء على خطر تصعيد أوسع تشارك فيه إيران وحلفاؤها بالمنطقة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن سوريا أسقطت أكثر من نصف الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل.

وقال ليبرمان خلال جلسة أسئلة وأجوبة بمؤتمر هرتزيليا الأمني في تل أبيب، إن "إسرائيل قصفت تقريبا كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا...آمل أن ننتهي من هذا الفصل وأن تكون الرسالة وصلت للجميع".

وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس للصحفيين، إن "قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) هو من أمر بتنفيذه وقاده (الهجوم الصاروخي) ولم يحقق غرضه".

وأضاف أن إسرائيل ردت بتدمير عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا بالإضافة إلى وحدات سورية مضادة للطائرات حاولت إسقاط طائرات إسرائيلية لكنها فشلت، ومضى قائلا "لا نعرف بعد عدد الخسائر البشرية (الإيرانية)".

وأضاف "لكن يمكنني القول أنه فيما يتعلق بغرضنا فإن تركيزنا على الأفراد كان محدودا بينما ركزنا أكثر على الإمكانيات والعتاد... لإلحاق ضرر طويل الأمد بالمؤسسة العسكرية الإيرانية في سوريا. نعتقد أنها ستحتاج قدرا لا بأس به من الوقت لتعويضها".

البوم الصور