عناوین:

تقرير: السلطات الإيرانية تشن حملة اعتقالات بحق النساء بتهم عدة

فوتو: 
2018-07-31

69643 مشاهدة

NRT

أقدمت السلطات الإيرانية مدفوعة بأحكام قضائية في أكثر من مدينة على اعتقال عشرات الشابات والشبان الذين يعملون في تصميم الأزياء والوشم والسولاريوم وتصفيف الشعر والتزيين النسائي.

وذكر موقع "درج" المعني بشؤون الشرق الأوسط، في تقرير له، أمس الاثنين، 30 تموز، انه وبعد إعلان محكمة طهران أنها بصدد إصدار قرار بإغلاق كل المحلات التجارية التي تبيع المانتو النسائي المفتوح من الإمام، واعتقال النساء اللواتي يرتدين هذا النوع من اللباس لعدم مراعاته المعايير الشرعية، قامت شرطة الآداب باعتقال عشرات الشابات والشبان الذين يعملون في تصميم الأزياء والوشم والسولاريوم وتصفيف الشعر والتزيين النسائي.

وأضاف التقرير أن شرطة الآداب تمكنت من تفكيك أكبر شبكة تصميم أزياء في البلاد قوامها 46 شخصا في محافظة هرمزكان، وقد تم رصد أفراد هذه الشبكة وتعقبهم بمساعدة شعبة مكافحة الجريمة الألكترونية، حيث تعتبر السلطة القضائية في عموم البلاد، كل من يعمل في تصميم الأزياء والوشم والسولاريوم وتصفيف الشعر والتزيين النسائي مسوقا للفاحشة وخادشا العفة.

وبالتزامن مع حملات المداهمة والاعتقال التي جرت في محافظة هرمزكان، اعتقلت شرطة الآداب 11 شخصا في مدينة زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، و68 آخرين في مدينة قزوين، وحكمت على 12 شخصا في مدينة شيراز بالحبس 379 يوما بتهمة تصميم الأزياء، بينما ختمت بالشمع الأحمر 9 مراكز تجميل في مدينة مشهد، وترافقا اتهمت المصورين المعتمدين لدى هذه المراكز بتعميم الجريمة الثقافية، مدعية أن عملهم مخالف لقانون الشرف الخاص بنقابة المصورين.

من جانبها علقت منظمة حقوق البشر في إيران، على الاعتقالات الأخيرة، بالقول إنه "إضافة إلى قطع أرزاق هذه الفئة من الناس، هناك تصميم على تنميط الحياة الاجتماعية للفرد الإيراني، بإقناعه أن الدولة تواجه الشذوذ الثقافي".

بينما أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن التضييق الذي تمارسه شرطة الآداب على هذه الأنواع من الأعمال التي وصفوها بالفنية، مقصود ومتعمد، والغاية منه التخلص من الأفراد الذين يحملون أفكارا تحررية في رؤوسهم، ويملكون تأثيرا واسعا في صفوف الشباب، وإجبارهم بطريقة غير مباشرة على مغادرة البلاد.

وختم الموقع تقريره بالقول إن السلطة القضائية في إيران والتي يرأسها رجل الدين المحافظ صادق لاريجاني، هي الجهة المسؤولة عن الاعتقالات السابقة، وهي تحرض وتتصدى بشكل جدي وفعال للفنون الإنسانية على أنواعها.

وتابع أن "السلطة القضائية بشخص رئيسها المتشدد، تعتبر أن المرأة هي مكمن الضعف في المجتمع الإسلامي والخاصرة الرخوة، التي تهدد صلابته وسلامته، كذلك تعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي العدو الأول للمجتمع الإيراني، وتسميها مواقع الابتذال".

 وكانت شرطة الآداب قد أحصت في وقت سابق، وجود 51 ألف صفحة على موقعي تلغرام وانستغرام، في طهران وحدها تسوق "للفاحشة والابتذال"، حسب تعبيرها.

ر.إ

البوم الصور