فوتو:
2018-07-29
7006 مشاهدة
NRT
ذكرت مصادر مطلعة أن السعودية لن توافق على أي خطة للسلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة.
وقال دبلوماسي عربي بارز في الرياض، في تصريح صحفي، اليوم الأحد،29 تموز، إنه في السعودية الملك هو من يتخذ القرارات بشأن خطة السلام في المنطقة الآن وليس ولي العهد، مبينا ان "الولايات المتحدة أخطأت حين أنها اعتقدت أن بإمكان دولة واحدة الضغط على بقية الدول للتسليم، لكن الأمر لا يتعلق بالضغط. لا يملك زعيم عربي التخلي عن القدس أو الفلسطينيين"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
فيما أشار دبلوماسيون ومحللون، إلى ان "الضمانات الخاصة التي قدمها العاهل السعودي الملك سلمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس ودفاعه العلني عن المواقف العربية الثابتة في الأشهر الأخيرة ساعد في تغيير تصورات بأن السعودية غيرت موقفها تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان".
من جانبه أفاد مسؤولون فلسطينيون، انه في كانون الأول الماضي، ضغط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرئيس عباس، لتأييد الخطة الأمريكية رغم مخاوف من أنها لا تعطي الفلسطينيين سوى حكم ذاتي محدود داخل مناطق غير مترابطة من الضفة الغربية المحتلة دون الحق في العودة للاجئين الذين نزحوا من ديارهم في حربي 1948 و1967.
وأوضحوا أن خطة بن سلمان كانت تتناقض مع مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002 والتي عرضت خلالها الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين وانسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
وردا على التصريحات المتداولة نفى مسؤولون سعوديون وجود أي خلاف بين الملك سلمان الذي أعلن تأييده للمبادرة وولي عهده الذي غير سياسات راسخة بشأن قضايا كثيرة، والذي صرح لمجلة أمريكية في نيسان الماضي، ان "من حق الإسرائيليين العيش في سلام على أراضيهم "وهو تصريح نادر من زعيم عربي.
وكان السفير الفلسطيني لدي الرياض باسم الأغا، أفاد في وقت سابق، ان الملك سلمان أبدى تأييده للفلسطينيين في اجتماع عقد في الآونة الأخيرة مع عباس، قائلا إنه لن يتخلى عن الفلسطينيين وسيقبل ما يقبلون به ويرفض ما يرفضونه.
ر.إ