عناوین:

انتقادات "لاذعة" للامين العام للأمم المتحدة لعدم إدراجه السعودية بـ "قائمة العار"

الأمين العام للأمم المتحدة
فوتو: أرشيف
2020-06-16

1284 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" انتقادات للامين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، لعدم إدراجه اسم السعودية والتحالف الذي تقوده في "قائمة العار" لمنتهكي حقوق الأطفال بسبب الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد الأطفال في اليمن.

جاء ذلك ردا على تقرير الأمين العام للامم المتحدة الذي نشر امس الاثنين، 15 حزيران 2020، بشأن الأطفال والصراعات المسلحة في 2019، والذي خلا من اسم السعودية التي تقود تحالفا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، منذ آذار 2015، حيث اتهمت "هيومن رايتس ووتش" عبر بيان، غوتيريش بـ"تجاهل انتهاكات دول قوية، بما فيها روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، بحذفها من قائمة العار".

وأضاف بيان المنظمة أن "غوتيريس، أكد في تقريره مسؤولية التحالف بقيادة السعودية عن مقتل 222 طفلا في اليمن(خلال 2019)، لكنه أزالهما من قائمة الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال".

وتابع البيان "كما أزاح القوات المسلحة في ميانمار، التي تجند الأطفال وتستخدمهم كجنود، وفشل في إدراج القوات الروسية في سورية والقوات الأميركية في أفغانستان والقوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم الانتهاكات التي وثقتها الأمم المتحدة (في تقريرها)".

من جانبه أفاد مدير الدفاع عن حقوق الأطفال بالمنظمة جو بيك،، في البيان نفسه، ان "الأمين العام جلب عارا على الأمم المتحدة بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية، من قائمة العار، حتى مع استمراره (التحالف) في قتل وإصابة الأطفال في اليمن".

وأردف "أزال (غوتيريس) بشكل متكرر، وبلا مبرر، البلدان القوية من قائمته، رغم أدلة الأمم المتحدة الدامغة على الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال".

ولم تدرج الأمم المتحدة، في حزيران 2016، اسمي السعودية والتحالف العربي في "قائمة العار" بتقريرها السنوي عن الأطفال والصراعات المسلحة لعام 2015، بعد أن هددت الرياض بسحب كل مساهمتها المالية في المنظمة الدولية.

وفي التقارير السنوية التالية وضع الأمين العام السعودية في قائمة جديدة مرفقة بـ"قائمة العار" سماها "قائمة الدول التي اتخذت إجراءات لمواجهة انتهاكات حقوق الطفل في الصراعات المسلحة" وفي التقرير الصادر اليوم لم يدرج السعودية قائدة التحالف في تلك القائمة.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فرجينيا غامبا، في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية أمس الاثنين، "لم نتعرض لأي ضغوط من المملكة، ولم يعرض علينا أحد مكافآت لعدم إدراج السعودية بالقائمة.. الأمين العام اتخذ قراره بعد أن وجد انخفاضا كبيرا ومستداما في عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا للصراع في اليمن".

واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن "نهج الأمين العام في القائمة يتعارض مع دعوته للعمل من أجل حقوق الإنسان (...) ويثير تساؤلات حول التزامه بمحاسبة الدول علنا عن الانتهاكات المتكررة".

جدير بالذكر ان الأمم المتحدة بدأت  بإصدار "قائمة العار" (اللائحة السوداء) عام 2002، وتضم المسؤولين عن انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال، وبينها القتل والتشويه والتجنيد والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات ضد مدارس ومستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال.

ر.إ

البوم الصور